الشرع: نطالب برفع العقوبات.. وسوريا دولة قانون ستحاسب من ارتكب الانتهاكات
قال أحمد الشرع الرئيس السوري، إن هناك دعما دوليا لانسحاب إسرائيل إلى ما قبل الـ8 من ديسمبر، وإن مفاوضات تجرى بمشاركة واشنطن بشأن هذا الانسحاب، في الوقت الذي تطالب فيه إسرائيل بإقامة منطقة عازلة رغم كونها الطرف الذي يشن الهجمات.
وأكد الشرع خلال جلسة نقاشية بمنتدى الدوحة، وفق ما نقلته قناة «القاهرة الإخبارية»، أن حكومته طالبت الولايات المتحدة رسميا برفع العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر، مشيرا إلى أن تخفيف هذه العقوبات من شأنه تحسين الوضع الاقتصادي بشكل كبير داخل البلاد.
وشدد الرئيس السوري على أن سوريا دولة قانون ستعمل على محاسبة كل من ارتكب انتهاكات بحق السوريين، مؤكدا أن جميع الطوائف ممثلة في الحكومة دون أي محاصصة طائفية، وأن البلاد تمر بمرحلة إعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس وطنية شاملة.
وتابع أن إسرائيل تعمل على تصدير الأزمات إلى دول أخرى، وأن مخاوفها غير مبررة، مشددا على أن سوريا هي الطرف الذي يتعرض للهجمات وليس العكس.
وفي نفس السياق، قال الرئيس السوري أحمد الشرع، إنه خاض القتال في سوريا على مدى 20 عامًا من دون أن يؤذي مدنيًا واحدًا، مشددًا على ضرورة وضع تعريف واضح لمفهوم الإرهاب.
الرئيس السوري: النظام السابق قتل السوريين واتهمنا بالإرهاب
وأضاف الشرع خلال مشاركته في منتدى الدوحة، أن الإرهاب يعني قتل المدنيين والأطفال واستخدام وسائل غير شرعية لإيذاء الناس، لافتًا إلى أن النظام السوري السابق هو من قتل السوريين وهو من وصفنا بالإرهابيين، مؤكدا أنه وفقًا لهذا التعريف فإن ما يجري في غزة هو النموذج الأوضح للإرهاب.
تحذيرات من منطقة عازلة في الجنوب السوري
وفي ملف الجنوب السوري، تطرق الشرع إلى التوغل الإسرائيلي وإقامة منطقة عازلة، مؤكدًا أن هذه الخطوة تدفع بالمنطقة إلى مسار خطير، مضيفا أن المجتمع الدولي يدعم مطلب سوريا بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة، مشيرًا إلى أن بلاده تتمسك باحترام اتفاق 1974، وأن الذهاب إلى اتفاقات جديدة قد يفتح الباب أمام مخاطر إضافية.
ووصف الرئيس السوري إسرائيل بأنها تحولت إلى دولة تطارد الأشباح وتصدر الأزمات، مؤكدًا أن خطواتها في المنطقة تهدد الاستقرار وتعمق التوتر.
وقال الرئيس السوري أحمد الشرع، إن إسرائيل تطالب بمنطقة عازلة بينما هي الجهة التي تشن الاعتداءات على سوريا، معتبرًا أن تل أبيب تعمل على تصدير أزماتها إلى الدول الأخرى.



