الشرع من الدوحة: إسرائيل تطالب بمنطقة عازلة وهي من تهاجم سوريا
قال الرئيس السوري أحمد الشرع، إن إسرائيل تطالب بمنطقة عازلة بينما هي الجهة التي تشن الاعتداءات على سوريا، معتبرًا أن تل أبيب تعمل على تصدير أزماتها إلى الدول الأخرى.
الشرع في منتدى الدوحة: نلتزم باتفاق 1974 وإسرائيل هي المعتدية
وأوضح الشرع، خلال مشاركته في منتدى الدوحة 2025، أن سوريا ملتزمة باتفاق فض الاشتباك الموقع عام 1974، مشيرًا إلى أن الدخول في اتفاقات إضافية "قد يقود المنطقة إلى مسار خطر"، مؤكدًا وجود دعم دولي لانسحاب إسرائيل إلى ما قبل الثامن من ديسمبر.

وشدد الرئيس السوري على أن بلاده تعيش أفضل ظروفها منذ سنوات، معتبرًا أن المخاوف الإسرائيلية “غير مبررة”، قائلاً: "نحن من نتعرض للهجمات وليس العكس".
مفاوضات حول الانسحاب وطلب رفع العقوبات
وكشف الشرع عن مفاوضات جارية بمشاركة واشنطن تتعلق بانسحاب إسرائيل، مؤكدًا أنه طلب من الإدارة الأمريكية رفع العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر، معتبرًا أن تخفيف العقوبات سيساعد في تحسين الوضع الاقتصادي داخل البلاد.
وأضاف أن دمشق ستتخذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة من ارتكبوا انتهاكات بحق السوريين.
لقاء خاص بين الشرع وأمير قطر
وفي سياق متصل، استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الرئيس السوري أحمد الشرع، على هامش اليوم الأول من أعمال المنتدى.
وذكرت الرئاسة السورية عبر منصة "إكس" أن اللقاء جرى بحضور وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن فحوى المباحثات.
ووصل الشرع إلى الدوحة مساء يوم الجمعة، للمشاركة في المنتدى الذي يقام تحت شعار "ترسيخ العدالة: من الوعود إلى الواقع الملموس"، بمشاركة أكثر من 6 آلاف شخص و471 متحدثًا يمثلون نحو 160 دولة.
رئيس الوزراء القطري يدعو لبناء منظومة دولية أكثر عدلًا لتعيد ثقة الشعوب
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إن غياب المساءلة يمثل أحد أخطر مظاهر الخلل في النظام الدولي، مشيرًا إلى أن ثقة الشعوب بالنظام العالمي تتراجع في ظل تجاهل القانون الدولي والاستخدام المفرط للقوة دون محاسبة وتراجع دور المؤسسات الدولية.

الدعوة إلى حلول عادلة لتحقيق السلام المستدام
وأضاف آل ثاني، خلال كلمته في منتدى الدوحة 2025، أن السلام المستدام لا يتحقق إلا عبر حلول عادلة، لافتًا إلى أن غياب العدالة والمساءلة يبرز بوضوح في معاناة الشعب الفلسطيني والانتهاكات المستمرة للقانون الدولي، وكذلك في المأساة التي يعيشها السودان، مما يجعل حماية الحقوق شرطًا أساسيًا لاستقرار المنطقة.



