عاجل

وزارة الأوقاف تستعرض شهادة العلماء في حكمة النبي ﷺ وكمال عقله

رجاحة عقل النبي
رجاحة عقل النبي

قالت وزارة الأوقاف إن استحضار كمال سيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو استحضار لأصل الكمال الإنساني في أبهى تجلياته، موضحةً أن الكمال كله قد اجتمع في المصطفى ﷺ؛ فمن أراد أن يتأمل الكمال فلينظر إلى شخصه الشريف، ومن التمس الحكمة فليتدبر سيرته، ومن ابتغى الجمال فليقف عند شمائله؛ إذ اصطفاه الله بصفات لا تجتمع في غيره، فكان عقلًا يضيء، وقوةً تُرهِب، ولسانًا يُبهِر، حتى غدا نموذجًا ربانيًّا أودع الله فيه أنوار الهداية ومعاني الكمال النفسي والعقلي والروحي.

أولًا: كمال العقل النبوي وسمو حكمته ﷺ

أشارت  وزارة الأوقاف إلى أن الله تعالى وهب نبيه محمدًا ﷺ عقلًا راجحًا لا يُقارن بعقول البشر، كما قال وهب بن منبه: "وجدت في واحد وسبعين كتابًا أن النبي صلى الله عليه وسلم أرجح الناس عقلًا وأفضلهم رأيًا.."، وهو ما يثبت تفرّده ﷺ في الفهم والتمييز.
ولقد دلّ لقب "الصادق الأمين" قبل البعثة على اعتراف مجتمعي بسمو عقله وحكمته.

وفي حادثة الحجر الأسود تجلّت عبقريته ﷺ حين قدّم حلًّا أنهى نزاعًا قبليًّا كاد أن يشعل حربًا، وهو ما دفع ابن كثير للقول إن النبي ﷺ "أعقل الخلق وأكملهم على الإطلاق".
وفي صلح الحديبية ظهر بُعد نظره وحكمته حين قبل شروطًا ظاهرها الإجحاف، لكنه أدرك أنها مقدمة لفتح مبين، فصدق وعد الله: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا}.

أما يوم فتح مكة فقد جمع ﷺ بين قوة المنتصر وعفو النبي حين قال: "اذهبوا فأنتم الطلقاء"، فدخل الناس في دين الله حبًّا وعدلًا لا خوفًا.

ثانيًا: شهادات العلماء على كمال شخصيته ﷺ

ونقلت وزارة الأوقاف ما أورده القاضي عياض في وصفه ﷺ: "لا مرية أنه كان أعقل الناس وأذكاهم… ومن تأمل تدبيره وسياسة الخلق علم رجحان عقله وثقوب فهمه"، وهي شهادة تلخص إجماع العلماء على كمال شخصيته الشريفة، وفطنة عقله وتمام حكمته.

ثالثًا: شخصية ربانية أُعدت للكمال الإنساني

وقالت وزارة الأوقاف :إن اجتماع القوة والرحمة، والصدق والأمانة، والحكمة والجمال الروحي في شخصه الشريف يدل على إعداد إلهي فريد، جعل من النبي ﷺ مصدر طمأنينة لأصحابه، ونور هداية للأمة، وقدوة خالدة عبر العصور.

وأكدت  وزارة الأوقاف أن الكمال الإنساني بأرقى صوره قد تجلّى في شخص النبي ﷺ، وأن صفاته العقلية والنفسية والروحية هي نفحة ربانية اختصّه الله بها، وقد أجمع العلماء على رجاحة عقله وتمام حكمته وحسن خُلقه، ليظل ﷺ الأنموذج الأعلى للإنسان الكامل، عليه أفضل الصلاة وأتمّ التسليم.

تم نسخ الرابط