من التغذية إلى التهوية.. كيف نحمي أنفسنا من نزلات البرد؟
حذر الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، من مخاطر نزلات البرد والإنفلونزا خلال فصل الشتاء، موضحا أن أجسامنا تصبح أكثر عرضة للإصابة نتيجة الرطوبة وانخفاض درجات الحرارة، إضافة إلى قلة التعرض لأشعة الشمس، ما يؤدي إلى نقص فيتامين د وضعف جهاز المناعة.
عوامل زيادة الإنفلونزا
وأشار بدران، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة قناة «إكسترا نيوز»، إلى أن الجلوس في أماكن مغلقة واضطراب النوم والتدخين واستنشاق الهواء الملوث، جميعها عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بالفيروسات، خاصة مع عدم التهوية التي تؤدي إلى تراكم الفيروسات والملوثات في المكان.
التغذية السليمة ضرورية لتعزيز المناعة
وأكد عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة أن التغذية السليمة ضرورية لتعزيز المناعة، مشددا على أن اتباع هذه النصائح يجعل الجسم أكثر قدرة على مقاومة نزلات البرد، مع العلم أن فصل الشتاء في مصر يعد أفضل من حيث المناخ مقارنة بالعديد من الدول الأخرى حول العالم.
في وقت سابق، دعا الدكتور مجدي بدران، استشاري الحساسية والمناعة، إلى ضرورة الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمي مبكرًا، مشيرا إلى أن الجسم يحتاج نحو أسبوعين لتكوين مناعة كاملة بعد التطعيم، مما يجعل أخذه قبل دخول موسم الشتاء ونزلات البرد أمرًا بالغ الأهمية.
الفترة المثالية للتطعيم
وأوضح بدران، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية مروة شتلة في برنامج "البيت" المذاع على قناة الناس مساء الأربعاء، أن الفترة المثالية للتطعيم تمتد من منتصف سبتمبر وحتى بداية الشتاء، لافتًا إلى أن الفئات الأكثر عرضة للإصابة، مثل كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، والحوامل، والأطفال الصغار، والعاملين في المجال الطبي، ينبغي أن يحرصوا على الحصول على اللقاح دون تأخير.
وأشار إلى أن التطعيم لا يحمي الشخص فقط، بل يساهم أيضًا في حماية المحيطين به ويقلل من مضاعفات المرض، خاصة لدى الفئات الحساسة مثل الحوامل والأطفال حديثي الولادة.
وأوضح أن بعض الأعراض الجانبية البسيطة، مثل ارتفاع طفيف في درجة الحرارة أو احمرار موضعي مكان الحقن، تُعد استجابة طبيعية وآمنة، مشددًا بدران على أن اللقاح لا يغني عن الالتزام بالإجراءات الوقائية، مثل ارتداء الكمامة، وغسل اليدين بانتظام، والتهوية الجيدة، والتباعد الاجتماعي، معتبرًا أن الجمع بين التطعيم وهذه الإجراءات يمثل الاستراتيجية الأنجع لمواجهة الإنفلونزا وأي متحورات محتملة للفيروس.
