عصام حجي عضوًا بالمكتب المنسّق لهيئة الرصد الوطنية في فرنسا
أعرب الدكتور عصام حجي، العالم المصري في وكالة الفضاء الأمريكية ناسا وعضو الهيئة الوطنية الفرنسية لعلماء الفلك والفيزياء، عن سعادته باختياره لعضوية المكتب المنسّق لهيئة الرصد الوطنية في فرنسا.
وتعد هذه الهيئة الجهة المسؤولة عن متابعة التغيرات التي تطرأ على القشرة الأرضية باستخدام تقنيات الرادار عبر الأقمار الصناعية.
وجاء هذا الاختيار خلال انعقاد الجمعية العامة للهيئة في باريس، في خطوة تؤكد مكانته العلمية ودوره في دعم مشروعات رصد الأرض والبحث الجيوفيزيائي.
وعلى صعيد آخر أعلن الدكتور عصام حجي، العالم المصري بوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، عن إطلاق القمر الصناعي "سانتينال 6" من القاعدة الجوية في كاليفورنيا، والذي يهدف إلى مراقبة قياس ارتفاع منسوب البحر، يأتي هذا الإطلاق في إطار تعاون مشترك بين وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" ووكالة الفضاء الأوروبية.
وعبر الدكتور عصام حجي عن سعادته بالمشاركة في هذا المشروع الهام، مشيرًا إلى أهمية دراسة السواحل المصرية في هذا السياق، كما أعرب عن فخره بالدعوة التي تلقاها لحضور هذا الحدث العلمي الكبير، الذي يمثل خطوة هامة في فهم التغيرات البيئية وتأثيراتها على المنظومة البحرية العالمية، بما في ذلك السواحل المصرية.
وجاء ذلك عبر بوست قام بنشره على صفحته الرسمية بمنصة "الفيس بوك" قائلًا: أقل من 60 دقيقة تفصلنا عن إطلاق القمر الصناعي سانتينال ٦ لمراقبة من القاعدة الجوية في كاليفورنيا لقياس ارتفاع منسوب البحر في تعاون بين ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية. شرفت ان يهتم الفريق العلمي بدراستنا للسواحل المصرية والدعوة لحضور هذا الحدث.
وفي وقت سابق صرح القائم بأعمال رئيس وكالة ناسا، شون دافي، بأن الولايات المتحدة تخطط لإرسال مفاعل نووي إلى القمر، لأن تركيب مصدر للطاقة النووية على القمر الصناعي سيكون مفيدًا للرحلات المستقبلية إلى المريخ واستكشاف الفضاء.
لقد نوقش هذا في عهد الرئاسة الأولى لدونالد ترامب، وفي عهد جو بايدن، وأنهم بذلك في سباق نحو القمر، أي في سباق مع الصين ولإقامة قاعدة على القمر، فهم يحتاجون إلى طاقة.
هناك جزء معين من القمر يعلم الجميع أنه الأفضل، إذ به جليد، وضوء شمس، لذا يريدون الوصول إليه أولاً، ويطالبون به لأمريكا، ولتحقيق ذلك، يُعد هذا الجزء من تقنية الانشطار النووي بالغ الأهمية لاستدامة الحياة، لأن الطاقة الشمسية لن تكفي، ولكن كمية أقل من تقنية الانشطار النووي هي التي ستسمح باستدامة الحياة البشرية.
أعتقد أن البداية لديهم هي إنتاج 100 كيلوواط، وهذه نفس كمية الطاقة التي يستهلكها منزل بمساحة 2000 قدم مربع كل ثلاثة أيام ونصف، لذا لا يتحدثون عن تقنية ضخمة.
وفي بعض الأماكن المهمة على القمر، يمكنهم الحصول على الطاقة الشمسية، ولكن هذه التقنية الواعدة للتفاعل النووي بالغة الأهمية، ولهذا السبب أنفقوا مئات الملايين من الدولارات لاستكشاف إمكانية تطبيقها، والآن ينتقلون من الدراسة إلى التطبيق العملي.
وأكد رئيس الوكالة بأن تلك الطاقة مهمة، إذا أرادوا دعم الحياة على القمر ثم الذهاب إلى المريخ، فهذه التقنية بالغة الأهمية.
محطة طاقة نووية للجيل الجديد من رواد الفضاء
من الجدير بالذكر أن ناسا خصصت في السابق تمويلًا لأبحاث تطوير مفاعل بقوة 40 كيلوواط، لكن التوجه الجديد يرفع المعيار إلى 100 كيلوواط ويركّز على تأمين مصدر طاقة متجدد وفعال، مطلوب للبعثات طويلة الأمد فوق سطح القمر، ولتحقيق ذلك، طالبت قيادة الوكالة القطاع الصناعي الأمريكي بتقديم عروض تصاميم وتنفيذ خلال 60 يومًا، سعياً لعملية إطلاق المفاعل بحلول عام 2030.
هذا التركيز على التقنيات النووية لا يقتصر على القمر بل يندرج ضمن إعادة هيكلة استراتيجية، خاصّة بعدما أوقف البنتاغون مؤخرًا مشروعًا مشتركًا يخص المحركات النووية للصواريخ الفضائية، وبذلك، يبقى تطوير الطاقة النووية عنصرا محوريًا في الخطط الأمريكية حتى في ظل التحولات التمويلية والسياسية.



