حين صمتت ضفاف النيل.. القصة الكاملة لمأساة أسرة ديروط التي هزت المنيا
بدأت القصة بصباح يوم لم يكن عاديًا في ديروط، الهدوء الذي يسبق الكارثة كان يخيم على شوارع البلدة، قبل أن تنفجر الأخبار كالصاعقة، بالعثور على جثمان الأب محمد رشاد واثنين من أبنائه داخل مياه ترعة الإبراهيمية بمحافظة المنيا، بينما تتواصل عمليات البحث عن طفلين آخرين ما زالا في عداد المفقودين، خبر قلب حياة الأهالي رأسًا على عقب، وطرح أسئلة لم يجد أحد لها إجابة، كيف انتهت أسرة معروفة بالهدوء رغم وجود الخلافات الاسرية العادية المتواجدة في كل اسرة إلى هذه النهاية المأساوية.
تصريح بدفن الطفلة ريناد
أعلنت جهات التحقيق في محافظة المنيا التصريح بدفن جثمان الطفلة ريناد، إحدى ضحايا الواقعة، وذلك بعد الانتهاء من إجراءات الطب الشرعي ومراجعة التقارير اللازمة، تمهيدًا لتسليم الجثمان لأهلها ودفنه، ليصبح دفن الطفلة محطة مؤلمة أخرى في سلسلة الأحداث التي تصاعدت بشكل متلاحق خلال الأيام الماضية.
اكتشاف الجثامين وبداية الصدمة
بدأت الحكاية حين عُثر على جثة الأب واثنين من أطفاله طافية في مياه الترعة الابراهيمية بمحافظة المنيا، المشهد كان كافيًا لإشعال الحزن والغموض في آن واحد، والفرق المختصة سارعت إلى موقع البلاغ، وأطلقت عمليات تمشيط موسعة للبحث عن طفلين آخرين يعتقد أنهما كانا برفقة الأب قبل الحادث.
شخصية الأب كما عرفها الناس
رغم فداحة الخبر، فإن ما زاد الصدمة هو أن محمد رشاد كان معروفًا بين زملائه وأهل قريته بالطيبة والشهامة، حيث يقول زميله عصام حشمت، كان يساعد المرضى بيده، ويشتري التذاكر لمن لا يملك ثمنها، ولم نره يومًا يرفض مساعدة أحد، شهادة زميله لم تكن الوحيدة، الجميع أجمع على أنه رجل هادئ الطباع، محبوب من العاملين والمرضى.
زيارة الوداع قبل المأساة
كما كشف زميل محمد رشاد بالمستشفي التي كان يعمل فيها كفرد أمن مفاجأة، حين قال أن الراحل زار المستشفى قبل الواقعة بيومين فقط، مودعًا زملاءه بعد أن أخبرهم بأنه سيترك العمل ويسافر إلى القاهرة، بدا عليه حزن عميق لم يفهمه أحد حينها، لكن زيارته الأخيرة أصبحت اليوم لغزًا يتصدر أسئلة التحقيقات.




