عمرو أديب عن جولة الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي .. مصر آمنة وحاجة جميلة جداً

أكد الإعلامي عمرو أديب، أن صور وجود الرئيس السيسي والرئيس الفرنسي ماكرون بمنطقة خان الخليلي التاريخية تدل على أن مصر أمنة وجميلة.
وقال عمرو أديب، خلال تقديمه برنامج “الحكاية”، عبر فضائية “أم بي سي مصر”، أنه العشاء بين الرئيس السيسي، والرئيس الفرنسي ماكرون، “حاجة جميلة جدا وشئ مشرف لمصر والحياة في مصر”.
وتابع مقدم برنامج “الحكاية”، أن زيارة الرئيس الفرنسي لمصر، تأتي للسعي نحو ايجاد حل لأزمة غزة.
أكد الإعلامي عمرو أديب، أن غزة تشهد الكثير من المذابح، مشيرا إلى أنه لا أحد ينجد غزة، وزيارة الرئيس الفرنسي ماكرون إلى مصر قد تعمل على تهدئة الأوضاع.
وقال عمرو أديب إن الرئيس الفرنسي ماكرون لديه وجهة نظر أن يجذب أنظار العالم نحو مأساة غزة، خاصة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي.
في لحظة استثنائية من الدبلوماسية الشعبية، اصطحب الرئيس عبد الفتاح السيسي نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في جولة ميدانية مباشرة وسط القاهرة، بثت وقائعها على الهواء مباشرة، ما يعكس عمق العلاقات التي تربط بين مصر وفرنسا، وتأكيدًا على التعاون المتنامي بين البلدين في مختلف المجالات.
وتناقلت القنوات المحلية والدولية لقطات من الجولة، التي شهدت أجواء ودية وتفاعلاً شعبيًا واسعًا، حيث حرص عدد كبير من المواطنين على الترحيب بالرئيسين، ما أضفى طابعًا إنسانيًا وشعبيًا على الزيارة الرسمية.

زيارة تخرج عن الطابع البروتوكولي
تميزت جولة السيسي وماكرون بأنها خرجت عن الإطار الرسمي المعتاد للزيارات الرئاسية، حيث حرص الرئيس المصري على تعريف نظيره الفرنسي بجوانب من التراث الحضاري والمعماري المصري، والتأكيد على أن مصر ليست فقط شريكًا سياسيًا واستراتيجيًا، بل هي أيضًا مهد حضارات وثقافات متعددة.
ووفقًا لمصادر دبلوماسية، فإن الجولة تمثل رسالة رمزية للعالم مفادها أن مصر آمنة، منفتحة، ومرحبة بضيوفها، وهي قادرة على الجمع بين الأصالة والتطور، بين التاريخ والحاضر.
نقاشات ودية وسط الجولة
خلال الجولة، شوهد الرئيسان في أحاديث جانبية وابتسامات متبادلة، عكست دفء العلاقة الشخصية بين السيسي وماكرون، والتي تُعد ركيزة أساسية في تقوية الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة وباريس.
وتوقعت مصادر أن تكون الجولة فرصة لتبادل الرؤى حول ملفات إقليمية ودولية، إضافة إلى تعزيز التعاون في ملفات التعليم، الثقافة، الاقتصاد، والطاقة. الجولة لم تكن فقط للاطلاع على المعالم، بل كانت جزءًا من دبلوماسية القرب والثقة التي يعتمدها الجانبان لتعزيز العلاقات الثنائية.
استقبال شعبي ورسائل محبة
ما لفت الأنظار على نحو خاص خلال الجولة، كان الاستقبال الشعبي العفوي، حيث هتف المواطنون ترحيبًا بالرئيسين، ورفع بعضهم أعلام مصر وفرنسا في مشهد يعكس الاحترام المتبادل بين الشعبين. وقد توقف الموكب في أكثر من نقطة لتبادل التحية مع المواطنين والتقاط الصور، ما أعطى طابعًا غير تقليدي للجولة.
هذا التفاعل الشعبي حمل رسائل غير مباشرة للعالم، مفادها أن الشعوب أيضًا طرف أصيل في معادلة العلاقات الدولية، وأن الدبلوماسية لا تقتصر على الاجتماعات المغلقة.

علاقات متجذرة وطموحات ممتدة
يُذكر أن العلاقات بين مصر وفرنسا شهدت في السنوات الأخيرة نموًا متسارعًا على مختلف الأصعدة، بدءًا من التعاون العسكري، مرورًا بالاستثمارات الاقتصادية، وصولًا إلى التنسيق السياسي في قضايا إقليمية مثل ليبيا، فلسطين، ومكافحة الإرهاب.
وتأتي جولة اليوم؛ لتؤكد أن العلاقة بين البلدين لا تقوم فقط على المصالح السياسية والاقتصادية، بل على قاعدة متينة من التقدير المتبادل، والتفاهم الحضاري والثقافي، ما يمهد الطريق لمزيد من الشراكات المستقبلية.