إطلاق 10 صواريخ من غزة والاحتلال يزعم الاعتراض (فيديو)

أكدت دانا أبو شمسية، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن عن رصد إطلاق نحو 10 صواريخ من قطاع غزة باتجاه وسط إسرائيل، مساء اليوم.
وبحسب بيان جيش الاحتلال، فقد تم اعتراض معظم هذه الصواريخ عبر منظومة "القبة الحديدية"، دون الكشف عن الأعداد الدقيقة للصواريخ التي تم إسقاطها أو التي سقطت بالفعل داخل المناطق الإسرائيلية، جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية لـ"أبو شمسية" في برنامج "ملف اليوم"، على شاشة القاهرة الإخبارية، حيث وصفت الأجواء الأمنية في تل أبيب ومحيطها بـ"المتوترة والمترقبة".
تل أبيب على صفيح ساخن
وأوضحت أبو شمسية أن صفارات الإنذار انطلقت في عشرات المواقع ضمن ما يُعرف بمنطقة تل أبيب الكبرى، بما يشمل "غوش دان"، وامتدت التحذيرات إلى مدن كبرى مثل أسدود وعسقلان ويَفنه، في جنوب تل أبيب.
وقالت إن شهود عيان تحدثوا لهيئة البث الرسمية الإسرائيلية عن مشاهدة ما لا يقل عن ستة اعتراضات صاروخية في سماء تل أبيب، وسط حالة من الذعر بين السكان الذين هرعوا إلى الملاجئ فور سماع صفارات الإنذار.
تحركات مكثفة لفرق الطوارئ
وفيما يتعلق بالخسائر، أكدت أن خدمات الإسعاف الإسرائيلية لم تتلق حتى اللحظة بلاغات عن وقوع إصابات بشرية مباشرة نتيجة الهجمات.
وأشارت إلى أن طواقم الإسعاف بالتعاون مع الشرطة وخبراء المتفجرات تقوم حاليًا بعمليات تمشيط مكثفة في أربع مناطق رئيسية، يُعتقد أن صواريخ أو شظايا اعتراض سقطت فيها، وذلك لتحديد مدى الأضرار التي لحقت بالممتلكات أو البنية التحتية.
تحذيرات أمنية مشددة
وفي سياق متصل، وجهت الشرطة الإسرائيلية تحذيرات عاجلة للمواطنين الإسرائيليين بعدم الاقتراب من أي أجسام مشبوهة أو غير مألوفة، قد تكون ناتجة عن بقايا الصواريخ أو عمليات الاعتراض الجوي.
وقد تم فرض طوق أمني في بعض المناطق التي شهدت سقوط الشظايا، بينما لا تزال الطائرات المروحية وأجهزة الكشف الجوي ترصد الوضع تحسبًا لأي تطورات جديدة.
التصعيد مستمر والمشهد مفتوح
اختتمت أبو شمسية مداخلتها بالتأكيد على أن التصعيد لا يزال مستمرًا، وأن هناك حالة من الترقب في الأوساط الأمنية والإعلامية الإسرائيلية، وسط توقعات بردود فعل سياسية وعسكرية خلال الساعات المقبلة.
وشددت على أن هذا التطور قد يشير إلى مرحلة جديدة من التصعيد بين الفصائل الفلسطينية في غزة والجيش الإسرائيلي، خاصة في ظل التوترات المستمرة في الضفة الغربية والقدس، والأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع.
يُذكر أن هذا الهجوم يأتي في ظل ظروف إقليمية متوترة، ما يعزز من المخاوف بشأن اتساع رقعة المواجهة وعودة سيناريو التصعيد العسكري واسع النطاق.