عمرو موسى يدعو لإقامة انتخابات فلسطينية تزامنا مع الانتخابات الاسرائيلية 2026
عاد عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية الأسبق إلى القاهرة مساء أمس بعد مشاركته في الدورة السابعة عشرة من منتدى MEDays الذي ينظمه سنويًا مركز Amadeus برئاسة إبراهيم الفاسي الفهري بمدينة طنجة بالمغرب .
ويعد المنتدى واحدًا من أبرز المنصات الدولية التي تجمع رؤساء دول وحكومات ووزراء ودبلوماسيين وخبراء دوليين لمناقشة التحولات العالمية حيث حملت نسخة هذا العام عنوان “الانقسامات والاستقطاب.. إعادة ابتكار المعادلة العالمية”
وعقد عمرو موسى على هامش المنتدى، سلسلة لقاءات مع عدد من السياسيين والدبلوماسيين ورؤساء الدول والحكومات المشاركين في الفعاليات حيث تناول معهم تطورات الوضع الإقليمي والدولي وملفات الشرق الأوسط والتحديات التي تواجه النظام العالمي كما شارك موسى في عدد من الجلسات الحوارية التي تناولت الوضع العالمي والشرق الأوسط .
وكان ضمن هذه الجلسات جلسة بعنوان “الصراع والمعركة لإعادة تعريف النظام الإقليمي.. أي شرق أوسط جديد” والتي عُقدت في طنجة بتاريخ 29 نوفمبر الماضي
واستهل موسى حديثه في مداخلته خلال الجلسة بتوجيه التحية إلى الملك المغربي محمد السادس على رسالته الموجهة إلى لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
الرسالة الملكية لتحقيق السلام العادل للفلسطينيين
وأكد عمرو موسى أن الرسالة الملكية تحدد ثلاثة مرتكزات أساسية يجب أن يستند إليها أي جهد دولي لتحقيق سلام عادل ودائم وهي:
- الحفاظ على وحدة الضفة الغربية وقطاع غزة سياسيًا وإداريًا تحت إشراف السلطة الوطنية الفلسطينية بوصفهما جزءًا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المنشودة وعاصمتها القدس الشرقية
- دعم السلطة الوطنية سياسيًا وإداريًا وماليًا
- دعم الاقتصاد الفلسطيني عبر رفع القيود المفروضة على حركة البضائع والأموال والأشخاص
وأضاف موسى أن هذه المحددات ليست مغربية فقط بل عربية وإقليمية ودولية مشيرًا إلى أننا قد نكون بصدد نافذة جديدة تلوح من بين سطور مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تضم عشرين نقطة.
وقال إن المسؤولية الملقاة على عاتق الدبلوماسيين العرب هي العمل على تقديم تفسيرات واجتهادات تخدم تحقيق السلام العادل والدائم بدلاً من لي الكلام والمصطلحات لصالح الطرف الإسرائيلي.
وأوضح موسى أن أمام المنطقة فرصة يجب محاولة اقتناصها لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي تُعد مفتاح الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط والعالم من أجل عالم بلا احتلال ولا معاناة ولا سلب للحقوق
وأكد موسى أننا بحاجة إلى جيل جديد بفكر جديد وشرعية جديدة لقيادة المرحلة المقبلة نحو سلام حقيقي معتبرًا أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي الحالية غير قادرة على تحقيق السلام، متوقعًا أن تشهد الانتخابات الإسرائيلية المقررة في عام 2026 تغيرًا جذريًا يقود إلى حكومة مختلفة تمامًا عن الحكومة الحالية.
ودعا موسى في ختام مداخلته إلى إجراء الانتخابات الفلسطينية المؤجلة في جميع الأراضي والدوائر الفلسطينية بالتزامن مع الانتخابات الإسرائيلية من أجل انتخاب قيادة فلسطينية جديدة تتجدد فيها الشرعية والدعم الشعبي اللازمين للعمل على تحقيق سلام عادل ودائم



