متوسط العمر المتوقع في غزة انخفض للنصف وسط حرب إسرائيل وحماس
كشفت دراسة جديدة نشرت في مجلة لانسيت الطبية أن متوسط العمر المتوقع في قطاع غزة انخفض من 75.5 سنة إلى 40.5 سنة خلال العام الأول من حرب إسرائيل وحماس.
وفقا لتقرير تليجراف، تشير الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة بنسلفانيا إلى أن هذا الانخفاض من المرجح أن يكون أقل من التقدير، لأنه لا يأخذ في الاعتبار سوى الوفيات الناجمة مباشرة عن إصابات الحرب.
لم يتم تضمين انهيار نظام الرعاية الصحية في غزة والوفيات غير المباشرة بسبب تدهور الظروف المعيشية في التحليل.
المنهجية والنتائج
قام الباحثون بمقارنة قوائم الضحايا من وزارة الصحة في غزة مع بيانات اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وأرقام التعداد الإقليمي. وتشير نتائجهم إلى خسارة أكثر من 30 عامًا في متوسط العمر المتوقع، مما يمثل أحد أشد التأثيرات الإنسانية للحرب الجارية.
ذكرت سفارة إسرائيل في المملكة المتحدة أن "أي معلومات مستمدة من غزة لا يمكن الوثوق بها". ومع ذلك، تواصل الأمم المتحدة التعامل مع هذه الأرقام على أنها موثوقة، ولم تجد الدراسات الأكاديمية السابقة أي دليل على المبالغة في البيانات.
التأثير على المدنيين والتركيبة السكانية للقتلى
أفاد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان مؤخرًا أنه من بين 8119 حالة وفاة مؤكدة في غزة بين نوفمبر 2023 وأبريل 2024، كان 44٪ من الأطفال و26٪ من النساء. وكانت الفئة العمرية الأكثر تضررًا بين المتوفين تتراوح بين خمس وتسع سنوات. بالإضافة إلى ذلك، وقع حوالي 80٪ من الوفيات في المباني السكنية والهياكل السكنية المماثلة.
مخاوف بشأن التقليل من التقدير
أكد مؤلفو الدراسة أن تقديراتهم ربما لا تمثل العدد الحقيقي للقتلى، حيث لا تأخذ في الاعتبار الأفراد الذين تم الإبلاغ عن فقدهم أو احتجازهم تحت الأنقاض. وعلاوة على ذلك، لا تأخذ الدراسة في الاعتبار التأثيرات غير المباشرة للحرب، مثل المجاعة، ونقص الرعاية الطبية، والأمراض المنقولة بالمياه، والتي قد تؤدي إلى ارتفاع معدلات الوفيات.
وقدرت دراسة أخرى نشرتها كلية لندن للصحة والطب الاستوائي في وقت سابق من شهر يناير أن عدد القتلى الفعلي في غزة قد يكون أقل من العدد الحقيقي بأكثر من ثلثي العدد الحقيقي، مما يزيد من المخاوف بشأن الأزمة الإنسانية.
التدمير والنزوح
لقد أدت الحرب، التي اندلعت في أعقاب هجوم حماس عبر الحدود في 7 أكتوبر 2023 إلى تدمير غزة. وقد أسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية الانتقامية والهجمات البرية عن مقتل أكثر من 47000 شخص، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. كما نزح حوالي 90٪ من سكان غزة، وتحولت أحياء بأكملها إلى أنقاض.
