تصعيد جديد.. منع شركة «بايت دانس» يشعل الصراع التكنولوجي بين بكين وواشنطن
أكد المهندس بلال الحفناوي خبير أمن وتكنولوجيا المعلومات، أن قرار الصين منع شركة «بايت دانس» من استخدام شرائح إنفيديا يمثل منعطفا جديدا في الصراع التكنولوجي المتصاعد بين بكين وواشنطن، مشددا على أن الأمر يتجاوز كونه إجراء تجاريا ليصبح جزءا من محاولة إعادة تشكيل ميزان القوى الرقمية عالميا.
أنظمة الذكاء الاصطناعي
وأوضح الحفناوي، خلال مداخلة هاتفية على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي تعتمد على تدريب نماذج ضخمة تحتاج إلى آلاف المعالجات وكميات هائلة من البيانات، بالتالي فإن حرمان الشركات الصينية من الشرائح الأمريكية يشكل عنق زجاجة يحد من قدراتها الحاسوبية.
منافسة الشركات الأمريكية
وأشار إلى أن هذه المعالجات كانت عنصرا حاسما في تطوير نماذج ذكاء اصطناعي قادرة على منافسة الشركات الأمريكية، مؤكدا أن لجوء الصين إلى بدائل محلية أقل كفاءة سيرفع التكلفة ويخفض الأداء في المدى القريب، لكنه اعتبر ذلك مرحلة انتقالية تدفع بكين نحو تحقيق استقلال تقني تدريجي.
الحكومة الصينية تواصل تعزيز استثماراتها
وأضاف بلال الحفناوي أن الحكومة الصينية تواصل تعزيز استثماراتها في قطاع الرقائق المحلي، بالتوازي مع توجيه الشركات للاعتماد على شرائح صينية بدلا من الأمريكية، مشيرا إلى أنه رغم أن بدائل مثل معالجات هواوي 910B و910C لا تزال أقل تقدما من نظيراتها الأمريكية،فإنها تمثل خطوة ضرورية لتقليل الاعتماد على الغرب.
تأثير القرار على تطبيقات بايت دانس
وتابع الحفناوي أن تأثير القرار على تطبيقات بايت دانس ومنها «تيك توك»،سيكون محدودا على المدى القصير بفضل المخزون الكبير من الشرائح الذي تمتلكه الشركة، لكنه حذر من تحديات محتملة مستقبلا في تطوير ميزات الذكاء الاصطناعي التوليدي، خاصة مع توسع المنصة واعتمادها المتزايد على المحتوى المنشأ آليا.
فجوة بين الصين وأمريكا
ولفت إلى أن الفجوة بين الصين والولايات المتحدة لا تتعلق بالعتاد، إذ وصلت الشركات الغربية إلى تصنيع رقائق بدقة 3 نانومتر، لكن لا تزال بكين تعمل على 5 و7 نانومتر، بل تمتد أيضا إلى البرمجيات وعلى رأسها منصة «كودا» من إنفيديا التي تمثل الأساس لمعظم مكتبات الذكاء الاصطناعي، مردفا أنه مع ذلك تعمل الصين على تطوير بنى برمجية وعتادية بديلة لكنها لا تزال في مرحلة التجربة والتطوير.





