"ديب سيك" تواجه اتهامات خطيرة بسبب علاقتها مع "بايت دانس" الصينية

أفادت تقارير من وكالة يونهاب للأنباء بأن منظم حماية البيانات في كوريا الجنوبية يتهم شركة ديب سيك Deepseek، وهي شركة ناشئة تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي، بمشاركة بيانات المستخدمين مع شركة بايت دانس الصينية، المالكة لتطبيق تيك توك الشهير.
في إطار هذا التصريح، قررت الحكومة الكورية الجنوبية تعليق تنزيلات Deepseek مؤقتا يوم الأحد، وذلك في ظل المخاوف المتزايدة بشأن ممارسات جمع البيانات التي تتبناها الشركة.
مخاوف من تسريب البيانات بسبب علاقة ديب سيك مع بايت دانس الصينية
وبحسب ما ذكره مسؤول في لجنة حماية المعلومات الشخصية في كوريا الجنوبية (PIPC)، فقد تم التأكيد على وجود تواصل بين Deepseek وبايت دانس، إلا أنه لم يتضح بعد مدى عمق مشاركة البيانات بين هاتين الشركتين التكنولوجيتين.
في هذا السياق، أصدرت PIPC أيضا طلبا رسميا إلى ديب سيك Deepseek لتوضيح سياساتها وممارساتها المتعلقة بجمع وإدارة البيانات.
تعتبر ديب سيك Deepseek واحدة من الشركات الرائدة في تطوير الذكاء الاصطناعي، وقد تم تأسيسها من قِبل شركة صينية متخصصة في تكنولوجيا الدردشة والذكاء الاصطناعي.
وتمكنت ديب سيك من تحقيق تقدم ملحوظ في مجال معالجة اللغة الطبيعية، مما يجعلها تتنافس بشكل مباشر مع شركات عملاقة مثل OpenAI وChatGPT.
ومع ذلك، فإن سرعتها في التوسع للأسواق الدولية، بما فيها كوريا الجنوبية، قد أثارت قلق الكثيرين بشأن كيفية إدارة البيانات الخاصة بالمستخدمين، وهو أمر أصبح محور اهتمام متزايد.
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست القضية الأولى، التي تواجهها تيك توك بخصوص سلامة وأمن البيانات، حيث تعرضت في الماضي لتدقيق عالمي بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي، ففي عام 2020، تم حظر التطبيق بشكل دائم في الهند، جراء مخاوف تتعلق بالأمن القومي وخصوصية البيانات.
كما تدرس الولايات المتحدة إجراءات لتقييد استخدام تيك توك، حيث يتخوف المشرعون من أن التطبيق قد يشارك بيانات المستخدمين مع الحكومة الصينية.
في ضوء هذه الأمور، قامت شركتا جوجل وآبل مؤخرا بإعادة تطبيق تيك توك على متاجر التطبيقات الخاصة بهما، بعد أن أكدت المدعي العام الأمريكي بام بوندي أنه لن يتم فرض حظر فوري على التطبيق.
ومع ذلك، فإن الوضع يبقى غير مستقر، حيث تعكف الولايات المتحدة على تقييم الخطوات اللازمة لمعالجة هذه المخاوف ومواصلة الضغط على تيك توك.