عاجل

18 ألف وحدة جديدة.. إنفيديا تدعم البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في السعودية

شركة إنفيديا
شركة إنفيديا

كشف جنسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا العالمية، خلال مشاركته في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي المنعقد اليوم الثلاثاء، عن توقيع الشركة اتفاقيةً لبيع أكثر من 18 ألف وحدة من أحدث رقائق الذكاء الاصطناعي التابعة لها إلى شركة "هيوماين" السعودية الناشئة، وذلك على هامش زيارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للمملكة.

وأوضح هوانغ أن الرقاقات المُباعة تُعد جزءًا من الجيل الجديد "Blackwell GB300"، والتي تُصنَّف كواحدة من أكثر التقنيات تقدماً في مجال الذكاء الاصطناعي عالمياً، حيث سيتم دمجها في مركز بيانات ضخم تبلغ طاقته 500 ميغاواط داخل المملكة.

جدير بالذكر أن هذه الرقائق أُعلن عنها لأول مرة مطلع العام الجاري، مما يُبرز سرعة تبني السعودية لتقنيات المستقبل.

وأعرب هوانغ عن حماسه قائلاً: "يسعدنا المشاركة في انطلاقة هيوماين الرائدة، التي تعكس رؤية المملكة الطموحة لبناء بنية تحتية متكاملة للذكاء الاصطناعي، تمكّنها من لعب دور محوري في تشكيل مستقبل هذه التكنولوجيا التحويلية على مستوى العالم".

شركة إنفيديا
شركة إنفيديا

تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي

أُطلقت شركة "هيوماين" برعاية صندوق الاستثمارات العامة، ويرأس مجلس إدارتها صاحب السمو الملكي ولي العهد السعودي. 

وتهدف الشركة إلى تطوير حلول الذكاء الاصطناعي وتقنياته، مع تركيز خاص على إنشاء نماذج لغوية عربية متطورة (LLM)، وتقديم خدمات الحوسبة السحابية الجيل الجديد، بالإضافة إلى إدارة مراكز البيانات ذات الكفاءة العالية.

تُعد شركة إنفيديا (NVIDIA) واحدة من أبرز الشركات العالمية في مجال تطوير وحدات معالجة الرسومات (GPU) والتقنيات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والحوسبة المتقدمة. 

تأسست الشركة عام 1993 على يد جنسن هوانغ، وكريس مالاكوسكي، وكيرتس بريام، وكان هدفها الأولي تطوير بطاقات رسومية عالية الأداء للألعاب الإلكترونية.

لكن مع مرور الوقت، توسّعت إنفيديا لتصبح لاعبًا رئيسيًا في مجالات الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، والقيادة الذاتية، وحتى الرعاية الصحية.

ومن أبرز إنجازاتها إطلاق معمارية CUDA عام 2007، التي مكّنت المطورين من استخدام وحدات معالجة الرسومات ليس فقط للألعاب، بل أيضًا للمهام الحسابية المكثفة، مثل تحليل البيانات، والتعلم العميق، والتصميم الهندسي.

في السنوات الأخيرة، برزت إنفيديا كقوة دافعة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث طوّرت وحدات معالجة متقدمة مثل H100 وBlackwell GB300، التي تُستخدم في تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي الضخمة، مثل نماذج اللغات الحديثة وأنظمة القيادة الذاتية. 

كما دخلت الشركة في شراكات استراتيجية مع العديد من الجهات العالمية، من بينها شركات تقنية كبرى، ومراكز بحثية، وحتى حكومات، لتعزيز الابتكار في مختلف المجالات.

وتواصل إنفيديا ريادتها عبر الاستثمار في تطوير الشرائح الإلكترونية المتقدمة، وتوسيع تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مما يجعلها واحدة من أكثر الشركات تأثيرًا في إعادة تشكيل مستقبل التكنولوجيا. 

تم نسخ الرابط