بعد التقلبات الأخيرة في الأسعار.. ما هي أفضل الطرق للاستثمار؟

انخفضت أسواق الذهب بشكل حاد في ختام تعاملات الأسبوع، متأثرة بتقلبات قوية أثرت على الأسعار بصورة ملحوظة، وجاء هذا الانخفاض في ظل إعادة المستثمرين تقييم المخاطر المرتبطة بالوضع الاقتصادي العالمي، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن حزمة جديدة من الرسوم الجمركية، وهو ما أحدث حالة من القلق والشك في الأسواق المالية العالمية. 

 الذهب ملاذ آمن في الأوقات العصيبة

وفي هذا السياق، أوضح رفيق عباسي، رئيس شعبة المشغولات الذهبية باتحاد الصناعات سابقا، أن الذهب يُعتبر وسيلة فعّالة لحفظ القيمة، وليس أداة للاستثمار كما يعتقد البعض. 

وأشار إلى أن الذهب لا يتأثر بالتقلبات الحادة التي تحدث في الأسواق المالية مثل العملات والأسهم، ما يجعله خيارًا آمنًا للمستثمرين في أوقات الأزمات.

وأضاف عباسي أن أكبر المؤسسات المالية العالمية، إلى جانب الحكومات، تلجأ إلى شراء الذهب بكميات ضخمة تصل إلى أطنان، وليس بالكيلوجرامات كما يعتقد البعض، وهذا بسبب ثقته الكبيرة في المعدن الأصفر كأداة تحوط ضد التقلبات الاقتصادية والسياسية.

وأوضح أيضًا أن هذه المؤسسات، وفي فترات الاستقرار الاقتصادي، تبيع الذهب وتعود للاستثمار في الأسهم التي تعطي عوائد أعلى، لكن الأوضاع الراهنة، خاصة بعد القرارات الجمركية الأخيرة التي أعلن عنها ترامب، جعلت الذهب يعود إلى واجهة السوق كخيار آمن لحماية الأموال من المخاطر السياسية والاقتصادية.

الذهب في مواجهة العوامل السياسية والاقتصادية

اختتم عباسي تصريحاته مؤكدًا على أن أسواق الذهب العالمية تظل شديدة الحساسية لأي تطورات سياسية أو اقتصادية، ما يجعل الذهب الخيار الأكثر أمانًا في فترات عدم الاستقرار.

 وأشار إلى أن الأزمات الاقتصادية العالمية مثل تلك التي نشأت من قرارات ترامب الأخيرة تؤثر بشكل مباشر على الأسواق المالية، ما يدفع المستثمرين إلى الاتجاه نحو الذهب لحماية أموالهم من تقلبات السوق أو تراجع قيمة العملة المحلية.

وتابع أن ما يحدث في الأسواق حاليًا هو استجابة طبيعية للضغوط الاقتصادية والسياسية، والتي تزداد وضوحًا في أوقات الأزمات، ما يجعل المعدن الأصفر بمثابة الملاذ الأخير للمستثمرين الباحثين عن الاستقرار المالي.

تذبذب الأسعار في السوق العالمي وتأثير العوامل الاقتصادية

من جانبه أوضح رئيس شعبة الذهب هاني ميلاد أن الذهب يُعتبر ملاذ القيمة أو الملاذ الآمن، مشيرًا إلى أن التذبذب الحاصل في أسعار المعدن النفيس يعود إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها العودة للتعريفات الجمركية، الحرب التجارية، والارتفاعات الاقتصادية والمالية التي يشهدها العالم حاليًا.

استثمار الذهب.. أمان وسط التقلبات المالية

وأكد ميلاد أن الذهب يعتبر استثمارًا آمنًا، حيث لا يرى أن هناك استثمارًا آخر يتمتع بنفس الاستقرار في ظل هذه الظروف العالمية، كما أشار إلى أن الذهب شهد ارتفاعًا ملحوظًا منذ بداية العام، حيث ارتفعت قيمته بما يتجاوز الـ 15% وحتى 18%.