أوقاف البحيرة تعقد 180 مقرأة قرآنية لجمهور المساجد لنشر الثقافة القرآنية
عقدت مديرية أوقاف البحيرة اليوم الجمعة الموافق ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٥م مقرأة الجمهور بعدد (١٨٠) مقرأة قرآنية بالمساجد الكبرى على مستوى جميع الإدارات الفرعية بالمحافظة, جاء ذلك في إطار عناية وزارة الأوقاف بالقرآن الكريم حفظًا وتلاوةً وتدبرًا، وحرصها على نشر الثقافة القرآنية وتعميق الصلة بكتاب الله تعالى في نفوس أبناء المجتمع.
نخبة متميزة من الأئمة أصحاب الأصوات الندية
جاءت هذه المقارئ القرآنية بحضور وإقبال ملحوظ من رواد المساجد من مختلف الأعمار، حيث أتيح لجمهور المصلين تلاوة ما تيسر من القرآن الكريم ومراجعته، مع تصحيح التلاوة وضبط أحكام التجويد على أيدي نخبة متميزة من الأئمة أصحاب الأصوات الندية، وذلك تحت إشراف مديري الإدارات الفرعية.
حسن التلاوة وجودة الأداء
وحرص الأئمة المشرفون على المقارئ على الجمع بين حسن التلاوة وجودة الأداء من جهة، وبيان معاني الآيات والتأكيد على الدروس الإيمانية والتربوية المستفادة منها من جهة أخرى، بما يسهم في تعميق الفهم السليم للقرآن الكريم وربط الناس به سلوكًا وخلقًا، لا مجرد تلاوة وحفظ.
وتأتي هذه المقارئ ضمن خطة وزارة الأوقاف لنشر الوعي الديني الصحيح، وترسيخ الفهم الوسطي المستنير لمعاني كتاب الله تعالى، تأكيدًا لدور المساجد في بناء الإنسان وتنمية وعيه الديني والأخلاقي، وإحياءً لدور الحلقات القرآنية التي تُعنى بتلاوة القرآن الكريم وفهمه وتدبره، بما ينعكس أثره على الفرد والمجتمع أمنًا واستقرارًا وقيمًا راقية.
من ناحية أخرى افتتحت مديرية أوقاف الفيوم اليوم الجمعة مسجدين جديدين، ضمن خطة وزارة الأوقاف لإعمار بيوت الله عز وجل، برعاية الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، وتوجيهات الشيخ سلامة عبد الرازق مدير مديرية أوقاف الفيوم، وإشراف الشيخ يحيى محمد مدير إدارة الدعوة، وبحضور مديري الإدارات الفرعية، وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية، وجمع غفير من رواد بيوت الله.
يأتي ذلك في إطار ما توليه وزارة الأوقاف من عناية خاصة ببيوت الله عز وجل، من حيث إعمارها، ورفع كفاءتها، وتجهيزها بما يليق بحرمتها ومكانتها، وتوفير بيئة إيمانية مهيأة للمصلين في مختلف قرى ومراكز المحافظة.
توقير كبار السن
وتناول العلماء في خطب الجمعة موضوع توقير كبار السن، مؤكدين أن تكريم الكبار منهج إلهي وميراث نبوي كريم، تسمو به الأرواح الطيبة، وترتقي به النفوس الزكية، وأن احترام كبار السن علامة على نبل الأصل وسمو النفس وحسن التصرف وصفاء الوجدان.
تماسك الأوطان
كما أوضح الخطباء أن المجتمع الذي ينسى كبارَه إنما يقطع صلته بمستقبله واستقراره، مشيرين إلى أن من أهم أسباب بقاء المجتمعات وتماسك الأوطان ترسيخ معاني الرحمة بالصغار والتوقير للكبار، مستشهدين بالحديث النبوي الشريف: «ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا».




