عاجل

مقارئ الجمهور بأوقاف الجيزة.. حلقات قرآنية منتظمة تعيد للمسجد دوره التربوي

مقارئ الجمهور ببوسعيد
مقارئ الجمهور ببوسعيد

شهدت مديرية أوقاف الجيزة في السنوات الأخيرة حراكا دعويا ملحوظا، يأتي في مقدمته انتشار مقارئ الجمهور بمساجد المديرية، والتي أصبحت منارات قرآنية حقيقية تستقطب مختلف الفئات العمرية؛ تلبية لتوجيهات وزارة الأوقاف بنشر تلاوة القرآن الكريم وضبطه، وربط الناس بكتاب الله تلاوة وفهما وتدبرا.

 فكرة مقارئ الجمهور وأهدافها

تقوم فكرة “مقارئ الجمهور” على فتح المساجد أمام روادها في أوقات محددة، يجتمع فيها المصلون حول شيخ متقن من أئمة الأوقاف وقرائها، يتلون القرآن الكريم بطريقة حلقية أو فردية، ويستمع لهم الشيخ بالترتيب، مع تصحيح الأخطاء وضبط الأحكام وتنبيه القراء إلى مواطن الخلل في النطق والأداء.

وتهدف هذه المقارئ إلى: نشر القراءة الصحيحة للقرآن الكريم بين عموم المصلين , وإتاحة الفرصة أمام الجمهور لتلقّي القرآن مشافهةً على أيدي أهل الاختصاص ,تعزيز الصلة الروحية بكتاب الله من خلال تلاوة منتظمة في جوٍّ جماعيٍّ إيماني,واكتشاف المواهب القرآنية الشابة، ورعايتها وتوجيهها نحو مستويات أعلى من الإتقان والحفظ, ودعم الدور التربوي للمسجد، وتحويله إلى مدرسة قرآنية مفتوحة أمام الجميع.

إقبال ملحوظ من مختلف الشرائح

شهدت مقارئ الجمهور بأوقاف الجيزة إقبالًا متزايدًا من الرجال والنساء، والشباب وكبار السن على حدٍّ سواء؛ فهناك من يأتي لتحسين تلاوته، وآخر يسعى لتثبيت حفظه، وثالث لم يكن يجيد القراءة جيدًا فأصبح بفضل المقرأة قادرًا على تلاوة سور طويلة دون تلعثم.

كما باتت المقارئ متنفسًا تربويًّا للشباب والفتيات، الذين يجدون فيها صحبة صالحة تجمعهم على كتاب الله، خاصة في ظل الحرص على توفير مقارئ خاصة للنساء تُشرف عليها واعظات معتمدات أو قارئات مجازات، مع مراعاة خصوصية المكان والزمان.

أما كبار السن، فيعتبرون المقرأة فرصة لتعويض ما فاتهم، ويؤكد كثيرٌ منهم أن هذه الحلقات أعادت إليهم بهجة القرآن، وربطتهم بالمسجد ربطًا أعمق وأكثر انتظامًا.

 تدريب الأئمة والقراء القائمين على المقارئ

تولي مديرية أوقاف الجيزة عناية خاصة باختيار الأئمة والقراء الذين يتولون إدارة مقارئ الجمهور، بحيث يكونون من المتقنين لأحكام التلاوة، ومن الحاصلين على إجازات أو شهادات معتمدة في القراءات أو التجويد. كما تحرص على:

عقد دورات تدريبية لرفع المستوى المهاري للأئمة في فنون الأداء القرآني.

تعزيز قدراتهم التربوية في التعامل مع الجمهور بمختلف مستوياته العلمية.

توفير متابعات ميدانية للتأكد من انتظام المقرئ وفاعليته داخل المسجد.

تم نسخ الرابط