الأوقاف تعقد (574) ندوة علمية حول "الجوار الصالح مفتاح للسكينة والمودة"
تواصل وزارة الأوقاف جهودها في نشر الفكر الوسطي الرشيد وتنفيذ برامجها الدعوية والعلمية والتثقيفية، حيث نظّمت (574) ندوة علمية بالمديريات الحدودية، وذلك تحت عنوان: "الجوار الصالح مفتاح للسكينة والمودة".
قيمة الجوار الصالح في الإسلام
ركزت الندوات على إبراز قيمة الجوار الصالح في الإسلام، وبيان ما جاءت به النصوص الشرعية من آداب وعلاقات تُرسّخ احترام الجار، وتُعزّز روح المودة والتراحم، وتدعم استقرار المجتمع ووحدة نسيجه.
إحياء خلق الإحسان إلى الجار
وأكدت الندوات على ضرورة إحياء خلق الإحسان إلى الجار، والتحلي بمبادئ التعاون والتكافل، ونبذ السلوكيات التي تثير الخلاف أو تُضعف الروابط الاجتماعية، مع التأكيد على أن الالتزام بحقوق الجوار يُسهم في ترسيخ السلم المجتمعي وتخفيف المشكلات اليومية بين الناس.
وتؤكد الوزارة أن تنظيم هذه الندوات في المديريات الحدودية يأتي في إطار دورها الوطني ومسئوليتها الدعوية في إيصال رسالتها التوعوية إلى جميع المناطق، وتعزيز حضورها في مختلف ربوع الجمهورية، بما يدعم جهود نشر القيم الأخلاقية، وترسيخ المفاهيم الدينية الصحيحة، وتفعيل رسالة المسجد بوصفه مركزًا للإشعاع الفكري والتربوي.
وفي السياق ذاته نظمت مديرية أوقاف الغربية، بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم، ندوة علمية بعنوان: «حسن الجوار في الإسلام» بمدرسة الشهيد وائل عاطف طاحون بكفر الزيات، بحضور عدد من قيادات التربية والتعليم.
تأتي الندوة برعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وإشراف الدكتور نوح العيسوي، مدير المديرية، في إطار جهود وزارة الأوقاف لتعزيز الوعي الديني المنضبط لدى طلاب المؤسسات التعليمية.
وتناول المحاضرون خلال الندوة مكانة حُسن الجوار في الإسلام، بوصفه خُلقًا رفيعًا يُعزّز التماسك الاجتماعي ويُرسّخ مبادئ الاحترام المتبادل، مؤكدين أهمية ترسيخ هذه القيم بين الطلاب بما يُسهم في بناء سلوك مستقيم وفهم صحيح لقيم المجتمع.
وتأتي هذه الندوات في إطار رسالة وزارة الأوقاف الهادفة إلى نشر الفكر الإسلامي الوسطي الرشيد، وتعميق دور الوعي الديني في تشكيل شخصية الطلاب على أسسٍ من الأخلاق والتسامح والانضباط والسلوك القويم.



