قراصنة يخترقون شاشات محطات الحافلات الإسرائيلية وبث رسائل لأبو عبيدة
سيطر قراصنة على شاشات معلومات الركاب الرقمية في محطات الحافلات بعدة مدن إسرائيلية، بما في ذلك أشدود ورمات جان وموديعين، مساء يوم الأربعاء، وأطلقوا تسجيلات صوتية باللغة العربية، تضمنت أصوات صفارات إنذار وموسيقى عربية ورسائل ناطقة، وذلك وفقًا لتقارير موقع Ynet.

وزارة النقل تحقق في مصدر الهجوم الإلكتروني
وأشارت وزارة النقل الإسرائيلية إلى أنها تحقق في مصدر الخلل، وسط توقعات بأن الهجوم ناجم عن اختراق سيبراني لشبكة الشاشات التابعة لشركة "Urban Digital"، التي سبق أن تعرضت لهجمات مماثلة.
وأوضح شهود عيان أن مقاطع الفيديو أظهرت شاشات تعرض الأناشيد الوطنية وأصوات إنذار، مما سبب ارتباكًا بين الركاب خلال فترة الذروة المسائية، قبل أن تعود الخدمة إلى طبيعتها خلال دقائق.
وتأتي هذه الحوادث ضمن تصاعد الهجمات الإلكترونية على أهداف إسرائيلية خلال العام الماضي، بما في ذلك استهداف شاشات عامة في القدس في سبتمبر، حين عرضت رسائل مناهضة للحكومة، مما أثار مخاوف حول أمان الشبكات العامة.

بث تسجيلات لأبو عبيدة يزيد التوتر بعد أحداث 7 أكتوبر
كما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن القراصنة بثوا تسجيلات للمتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، مما زاد من التوتر في ظل الحالة الأمنية الحساسة بعد أحداث 7 أكتوبر، ولم تصدر شركات تشغيل الحافلات الكبرى أي إشعارات رسمية عن انقطاع الخدمة المرتبط بالحادث حتى الآن.
لضمان عدم كشف أي معلومات حساسة.. إسرائيل تستخدم AI لمراقبة جنودها
وفي وقت سابق أمس، بدأ الجيش الإسرائيلي خطط مراقبة حسابات جنوده على شبكات التواصل الاجتماعي بهدف منع تسريب معلومات حساسة.
وكشف الجيش في تقرير إذاعي، يوم الأربعاء، أن حركة حماس تمكنت قبل 7 أكتوبر من بناء منظومة استخباراتية واسعة باستخدام معلومات جمعتها من منشورات جنود الجيش الإسرائيلي، على الشبكات الاجتماعية على مدى سنوات.
متابعة 170 ألف حساب جندي.. و"مورفيوس" يرسل إشعارات فورية عند المخالفة
وقرر الجيش إطلاق نظام تكنولوجي جديد باسم "مورفيوس"، يعتمد على الذكاء الاصطناعي، لمتابعة حسابات جميع الجنود على الشبكات الاجتماعية وفحص المنشورات النصية والصور والفيديوهات للتأكد من عدم كشف معلومات حساسة مثل قواعد الجيش، مواقع عسكرية، أو أسلحة مصنفة.
ويرسل النظام إشعارات تلقائية للجنود الذين ينشرون معلومات تخالف قواعد الأمن، ويطلب منهم حذف المنشورات، وفي الحالات الضرورية يتلقى الجندي اتصالاً هاتفيًا من ضابط أمن المعلومات.
نظام مراقبة الجنود
ينتظر الجيش الحصول على الموافقات القانونية، ويستهدف النظام العمل اعتبارًا من مطلع ديسمبر، مع متابعة الحسابات العامة فقط البالغ عددها 170 ألف حساب، دون مراقبة حسابات الجنود الخاصة أو جنود الاحتياط لأسباب قانونية.
سجلت النسخة التجريبية للنظام خلال الأشهر الـ4 الماضية، التي تابعت 45 ألف جندي، آلاف الحالات التي استدعت تدخل قسم أمن المعلومات للتأكد من حذف المنشورات المخالفة.



