أستراليا تدرج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الدولة الراعية للإرهاب
أعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وانغ، اليوم الخميس، إدراج “الحرس الثوري” الإيراني على قائمة الدول الراعية للإرهاب، بعد تقييم استخباراتي خلص إلى تورطه في تنفيذ هجمات ضد الجالية اليهودية في أستراليا.
اتهامات لهجومين معادين للسامية في سيدني وملبورن
وجاء هذا القرار عقب اتهامات أستراليا لـ إيران بالتخطيط لهجومين معاديين للسامية، تمثل أحدهما في إشعال حريق متعمد بمطعم "لويس كونتيننتال كيتشن" في سيدني أكتوبر 2024، والآخر استهدف معبد "عدس إسرائيل" في ملبورن ديسمبر 2019.
وأمهلت الحكومة الأيرانية سفير طهران 7 أيام لمغادرة البلاد، في أول طرد من نوعه منذ الحرب العالمية الثانية.
وأصبح الحرس الثوري الإيراني بموجب هذا الإجراء أول جهة تدرج رسميًا على قائمة الدول الراعية للإرهاب في أستراليا.
تعزيز قدرات الأمن والاستخبارات لمكافحة العنف والكراهية
وأكد وزير الداخلية الأسترالي، توني بيرك، أن الحرس الثوري استوفى معايير الإدراج وفق المادة 110 من القانون الجنائي، مضيفًا أن الخطوة تهدف لتعزيز قدرة أجهزة الأمن والاستخبارات على مكافحة الكراهية والعنف.
وأشار توني بيرك إلى أن جميع الأستراليين يستحقون الشعور بالأمان، وأن هذه التعديلات التشريعية تهدف لمكافحة التعصب، بما في ذلك معاداة السامية.
إدراج الحرس الثوري في الولايات المتحدة وكندا وأوروبا
ولم تكن أستراليا الأولى في هذا المجال؛ فقد صنفت الولايات المتحدة الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية في 2019، واتهمته بالتورط في مؤامرات إرهابية، كما حذت كندا حذوها في 2024، معتبرة أن إيران أظهرت ازدراءً لحقوق الإنسان ونية لزعزعة استقرار النظام الدولي.
وفي أوروبا، صنف البرلمان الليتواني الحرس الثوري كمنظمة إرهابية في أكتوبر 2024، فيما أبدى الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة نية للإدراج لكن دون تنفيذ القرار بعد.
ما هو الحرس الثوري؟
ويعد الحرس الثوري أحد أبرز المنظمات العسكرية والاستخباراتية في إيران، ويمتد نفوذه إلى السياسة والاقتصاد والتعليم، وتأسس بعد ثورة 1979 ويعمل بشكل مستقل عن الجيش الإيراني التقليدي، ويشرف على برنامج الصواريخ الباليستية، ويضم أكثر من 150 ألف جندي، إلى جانب قوات بحرية وجوية خاصة.
