عاجل

الجزائر.. وفاة نجل الرئيس الراحل محمد بوضياف بعد صراع طويل مع السرطان

ناصر بوضياف
ناصر بوضياف

توفي ناصر بوضياف، نجل الرئيس الجزائري الراحل محمد بوضياف، في العاصمة البلجيكية بروكسل، وذلك بعد صراع طويل مع مرض السرطان، وفقًا لما أكدته العائلة لوسائل إعلام جزائرية ومحلية. 

وأعلن خبر الوفاة مساء الثلاثاء “ليلة الأربعاء” على لسان شقيقه الطيب بوضياف.

ناصر بوضياف صوت بارز في المطالبة بفتح ملف اغتيال والده

ويعد ناصر بوضياف أحد أبرز أبناء الرئيس الراحل، الذي اغتيل في مدينة عنابة بتاريخ 29 يونيو 1992 أثناء توليه رئاسة المجلس الأعلى للدولة، وقد عرف بنشاطه الإعلامي والسياسي المطالب بإعادة فتح ملف اغتيال والده، معبرًا عن رفضه للنتائج الرسمية للتحقيق في القضية.

<strong>ناصر بوضياف</strong>
ناصر بوضياف

وأشارت التقارير إلى أن ناصر كان يعاني من سرطان خبيث لم يمهله طويلاً، فيما وصفت مصادر إعلامية صراعه مع المرض بأنه امتد خلال الفترة الأخيرة. 

وقد أثار خبر وفاته تفاعلاً واسعًا في الأوساط الجزائرية وعلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث نعاه ناشطون وسياسيون معتبرين إياه صوتًا بارزًا في المطالبة بالكشف عن ملابسات اغتيال الرئيس محمد بوضياف.

وظل ناصر بوضياف ينظم ندوات ويشارك في عدة منابر إعلامية للمطالبة بكشف كل الملابسات المتعلقة باغتيال والده، وينظر إليه كأحد أبرز المطالبين بإعادة التحقيق، ما يطرح تساؤلات حول مستقبل هذا الملف بعد رحيله.

الرئيس الراحل محمد بوضياف

ويعد الرئيس الراحل محمد بوضياف من أبرز مؤسسي جبهة التحرير الوطني، التي قادت النضال من أجل استقلال الجزائر، وقد تولى رئاسة البلاد عام 1992 في ظرف سياسي وأمني حرج، بعد إيقاف المسار الانتخابي إثر فوز الجبهة الإسلامية للإنقاذ واستقالة الرئيس الشاذلي بن جديد.

<strong>ناصر بوضياف</strong>
ناصر بوضياف

اغتيال محمد بوضياف عام 1992 ودور ناصر في المطالبة بالعدالة

اغتيل بوضياف بطريقة دراماتيكية أثناء إلقائه خطابًا في 29 يونيو 1992، بعد 5 أشهر و13 يومًا من تنصيبه رئيسًا للمجلس الأعلى للدولة، ولفترة طويلة، ظل ناصر بوضياف يتهم أطرافًا في النظام السابق بالتورط في اغتيال والده، ورفع في 2016 دعوى قضائية ضد كبار المسؤولين السابقين، لكنه تنازل عنها بعد عام، معتبرًا أن العدالة الجزائرية غير قادرة على كشف الحقيقة حتى الآن.

بالنسبة للسلطات الجزائرية، فإن الملف انتهى بعد محاكمة الملازم لمبارك بومعرافي، منفذ عملية الاغتيال، والحكم عليه بالإعدام الذي لم ينفذ، فيما أشير إلى أن الدافع كان مرتبطًا بانتماء منفذ العملية لأحد التيارات الإسلامية المعارضة لبوضياف. 

تم نسخ الرابط