الحرس الثوري الإيراني يعلن احتجاز ناقلة النفط "تالارا" بقرار قضائي

أكد الحرس الثوري الإيراني أن ناقلة النفط "تالارا" قد تم احتجازها بعد قرار قضائي، والتي كانت تحمل 30 ألف طن من البتروكيماويات، وتم توجيهها إلى المياه الإيرانية للتحقيق بشأن شحنتها. 

وأوضح الحرس الثوري الإيراني في بيانه له، اليوم السبت، أن التحقيقات أظهرت أن الناقلة مخالفة للقوانين وتحمل شحنة غير مصرح بها.

مراقبة أمريكية لقافلة النفط تالارا

وفي وقت سابق، راقبت البحرية الأمريكية الوضع بعد انحراف الناقلة عن مسارها قرب السواحل الإيرانية، محذرة من تعزيز اليقظة في مضيق هرمز عقب احتجاز السفينة من قبل القوات الإيرانية.

وغادرت الناقلة "تالارا"، التي ترفع علم جزر مارشال وتحمل حمولة 73,371 طناً، ميناء الحمرية في الإمارات يوم الخميس متجهة إلى سنغافورة، وفجأة انحرفت الناقلة عن مسارها عند الساعة 08:20 صباحاً بالتوقيت المحلي أثناء عبورها خليج عمان، على بعد 22 ميلاً بحرياً شرق خورفكان.

وأظهرت آخر إشارة بثها نظام التعريف الآلي للناقلة عند الساعة 12:06 توجهها نحو المياه الإقليمية الإيرانية، فيما رصدت طائرة مسيرة تابعة للبحرية الأمريكية الناقلة أثناء الحادث، دون ورود أي تقارير عن إصابات أو أضرار.

وأفادت مصادر بحرية لوكالة رويترز أن الحرس الثوري الإيراني هو من استولى على الناقلة "تالارا" واقتادها إلى السواحل الإيرانية، في حين لم تصدر أي تصريحات رسمية من إيران حتى الآن.

كما أصدرت شركة "أمبري" للأمن البحري تحذيراً للملاحة، مشيرة إلى أن الناقلة سبق أن اقتربت منها ثلاثة قوارب صغيرة أثناء مرورها عبر مضيق هرمز، ونصحت السفن التجارية بالحفاظ على اليقظة والإبلاغ فوراً عن أي نشاط مشبوه.

الجدير بالذكر أن آخر عملية احتجاز لسفينة من قبل إيران كانت في أبريل 2024، عندما استولى الحرس الثوري على سفينة الحاويات "إم إس سي آريز" أثناء مرورها عبر مضيق هرمز.

وأكد مسؤول أمريكي أن إيران احتجزت ناقلة النفط "تالارا" خلال مرورها من المضيق أمس الجمعة، محولة اتجاهها إلى المياه الإيرانية، في أول حجز من نوعه خلال الأشهر الأخيرة في هذه المنطقة الاستراتيجية.

وأضاف المسؤول أن إيران لم تعترف رسمياً بمصادرة السفينة التي كانت تتحرك من عجمان بالإمارات إلى سنغافورة عندما اعترضتها قواتها، في مؤشر على تصاعد التوترات في مضيق هرمز.