بسبب نقص اللقاحات
الصحة الفلسطينية: الحصار الإسرائيلي يهدد حياة أكثر من 100 ألف طفل فى غزة

أصدرت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم بيانًا عاجلًا طالبت فيه الجهات الدولية والإقليمية المعنية بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي للسماح بإدخال اللقاحات الأساسية، وتأمين ممرات إنسانية آمنة لضمان وصولها إلى الأطفال في كافة مناطق القطاع المحاصر.
وجاء هذا الطلب في ظل تدهور الظروف الصحية وانتشار الأمراض المعدية بسبب نقص الأدوية واللقاحات، مما يهدد حياة الآلاف من الأطفال.
يعاني القطاع منذ سنوات من أزمات صحية متلاحقة بسبب الحصار المشدد، لكن الوضع وصل إلى مستويات خطيرة مع نفاد العديد من اللقاحات الأساسية بما في ذلك لقاحات شلل الأطفال والحصبة والتهاب الكبد الوبائي.
وأكدت الوزارة أن تأخير إدخال هذه اللقاحات يعرض حياة أكثر من 100 ألف طفل تحت سن الخامسة لخطر الإصابة بأمراض يمكن الوقاية منها.
وأشار البيان إلى أن العيادات الصحية في غزة تعمل بأقل الإمكانيات، بينما تعاني المستشفيات من نقص حاد في المستلزمات الطبية والأدوية مما يفاقم من معاناة المرضى، خاصة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الذي أدى إلى تدمير العديد من البنى التحتية الصحية.
نداء عاجل للجهات الدولية
طالبت وزارة الصحة بغزة منظمات الأمم المتحدة وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسف، بالتحرك العاجل لضمان إدخال اللقاحات دون عوائق مشددة على أن استمرار منعها يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني كما دعت الدول العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتها والضغط سياسيًا وإعلاميًا لإنهاء الحصار الذي يخالف أبسط حقوق الإنسان.
وأكد المتحدث باسم الوزارة أن "الأطفال في غزة ليسوا أرقامًا، بل أرواح بريئة يجب حمايتها" مضيفًا أن "الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن أي وفيات تحدث بسبب منع الأدوية واللقاحات".
وناشدت الوزارة عدة منظمات حقوقية للمجتمع الدولي للتحرك الفوري، معربة عن قلقها البالغ إزاء تدهور الخدمات الصحية في القطاع ودعا ممثلو هذه المنظمات إلى فتح معابر آمنة بشكل دائم لإدخال المساعدات الطبية والغذائية، محذرين من أن التأخير في حل هذه الأزمة سيكون له عواقب إنسانية كارثية.
وتدعو وزارة الصحة بغزة كافة الضمائر الحية إلى التحرك العاجل قبل فوات الأوان، مؤكدة أن الوقت لم يعد يحتمل الانتظار،في الوقت الذي تستمر فيه المأساة الإنسانية في غزة يظل العالم صامتًا أمام معاناة الأطفال الذين يحرمون من أبسط حقوقهم في العلاج واللقاحات.
من جانب اخر، حذر خبراء صحيون من أن استمرار حرمان الأطفال من التطعيمات قد يؤدي إلى تفشي أوبئة خطيرة، خاصة في المخيمات المكتظة، حيث تنتشر الأمراض بسرعة بسبب سوء التغذية ونقص مياه الشرب النظيفة.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أكدت، في وقت سابق، أن غزة تعد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، مع ارتفاع معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال.