أستاذة علوم سياسية: قطاع غزة يواجه كارثة إنسانية بسبب انتهاكات الاحتلال

أكدت الدكتورة إيمان زهران، أستاذة العلوم السياسية، أن الأوضاع في قطاع غزة بلغت مستوى كارثيًا نتيجة استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين، موضحة أن الاحتلال يكثّف من عملياته العسكرية، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية، إلى جانب عمليات التدمير الممنهجة للبنية التحتية.

انتهاكات الاحتلال 

وخلال مداخلة هاتفية على شاشة "إكسترا نيوز"، أشارت زهران إلى أن هناك تعويلا كبيرا على المجتمع الدولي للتحرك الفعّال من خلال تفعيل بند المساعدات الإغاثية والإنسانية، مشددة على أن الوضع لم يعد يحتمل التأجيل أو التسويف، خاصة في ظل تزايد أعداد الضحايا، وانهيار المنظومة الصحية بالكامل.

وأضافت أنه من الضروري استشراف تداعيات هذه الكارثة الإنسانية على المشهدين الأمني والسياسي في المنطقة، محذرة من أن تجاهل المأساة الإنسانية سيزيد من تأزم الأوضاع ويفتح المجال لانفجارات مستقبلية يصعب احتواؤها.

وفي ختام حديثها، شددت على أهمية دور الوسطاء الإقليميين، وعلى رأسهم القاهرة، في دعم القضية الفلسطينية، ومحاولة التوصل إلى حل يُنهي العدوان الإسرائيلي ويضع حدًا لمعاناة الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن ما يحدث في غزة ليس مجرد أزمة أمنية، بل كارثة شاملة تهدد الاستقرار الإقليمي.

وفي نفس السياق، أفاد مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" فى خبر عاجل، بسقوط شهيد و4 جرحى في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وبعد نحو 15 شهرًا على اندلاع الحرب، بدأ في 19 يناير الماضي تطبيق وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وامتدت المرحلة الأولى من الاتفاق 6 أسابيع، وأتاحت عودة 33 من المحتجزين إلى إسرائيل بينهم 8 قتلى، في حين أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 أسير فلسطيني كانوا في سجونها.

لكن اتفاق وقف إطلاق النار لم يصمد طويلا، ليتجدد العدوان الإسرائيلي على غزة.

وكشف  أمس الرائد محمود بصل المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، عن تفاصيل مرعبة لما يتعرض له المدنيون وطواقم الإنقاذ من انتهاكات ممنهجة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي واصفًا إياها بـ"جرائم حرب واضحة" تتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا. 

استهداف متعمد للطواقم الإنسانية 

وأكد بصل في حديثه أن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرة مروعة في رفح، حيث استهدفت بشكل متعمد طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر، مما أدى إلى استشهاد 15 عنصرًا منهم وأشار إلى أن الصور والمشاهد التي انتشرت تثبت تورط الاحتلال في جريمة حرب بكل تفاصيلها المرعبة لافتًا إلى أن هذه الجرائم لم يشهدها القرن الحديث بهذا الوحشية.