الرعب الليلي.. ظاهرة طبيعية أم مؤشر لمشاكل أعمق؟ أستاذة علم النفس توضح |فيديو

قالت الدكتورة نيفين أبو زيد، أستاذة علم النفس، إن نوبات الرعب الليلي تعد ظاهرة طبيعية تصيب نسبة من الأطفال، وتحدث عادة بين عمر السنة و12 سنة وتعرف باضطرابات نوم شائعة لدى الأطفال.
جاء ذلك خلال حديثها مع قناة "القاهرة الاخبارية" في برنامج "صباح جديد"، للحديث عن نوبات الرعب الليلي التي يعاني منها بعض الأطفال، والتي تثير قلق الأهل خوفاً من أن تكون مؤشراً على مشاكل صحية أو نفسية.
ما هي نوبات الرعب الليلي؟
أوضحت الدكتورة نيفين أن نوبات الرعب الليلي ظاهرة طبيعية تصيب نسبة من الأطفال، وتحدث عادة بين عمر السنة و12 سنة وتعرف باضطرابات نوم شائعة لدى الأطفال تختلف عن الكوابيس، وتحدث عادة في الثلث الأول من الليل أثناء مرحلة النوم العميق (غير الحالم) وتتميز هذه النوبات بصراخ الطفل أو استيقاظه المفاجئ مع علامات خوف، لكنه لا يتذكر ما حدث عند استيقاظه تماماً.
أعراضها:
- صراخ أو بكاء مفاجئ.
- استيقاظ جزئي مع نظرة مرعوبة.
- تسارع ضربات القلب والتعرق.
- عدم استجابة الطفل لمحاولات تهدئته.
- عدم تذكُّر الحادثة صباحاً.
الأسباب المحتملة
1. العوامل الوراثية:
أشارت الدكتورة إلى أن التاريخ العائلي يلعب دوراً مهماً، فإذا عانى أحد الوالدين من نوبات الرعب الليلي في صغره فإن احتمالية ظهورها لدى أطفاله تزداد.
2. المشاكل الصحية:
مثل صعوبات التنفس أو الارتجاع المعدي، والتي قد تسبب استيقاظ الطفل المفاجئ والشعور بالضيق.
3. العوامل النفسية والبيئية:
التعرض لمحتوى مخيف (أفلام رعب، ألعاب عنيفة، أو حتى استخدام الشاشات لفترات طويلة دون رقابة).
التوتر الناتج عن المشاكل الأسرية (كطلاق الوالدين) أو التنمر في المدرسة مما ينعكس على نفسية الطفل أثناء النوم.
الفرق بين نوبات الرعب والكوابيس
نبهت إلى أن نوبات الرعب تختلف عن الكوابيس، حيث أن الكوابيس ترتبط محتواها بأحداث يومية قد تكون مزعجة للطفل، بينما نوبات الرعب قد تكون نتيجة حالة عامة من القلق أو اضطرابات نفسية أعمق.
تحدث في النوم العميق تحدث في مرحلة الأحلام (REM)
الطفل لا يتذكرها الطفل يتذكر تفاصيل الحلم
يصعب تهدئة الطفل أثناءها يمكن إيقاظه وتهدئته
كيفية التعامل:
وضحت الدكتورة بعض النصائح التي تساعد الاهل في التعامل مع الأطفال
- محاولة تنظيم نومه وتقليل التوتر قبل النوم.
- عدم إيقاظ الطفل أثناء النوبة لأنه لن يتذكرها وقد يزيد ذلك من ارتباكه.
- توفير بيئة نوم آمنة(إبعاد الأشياء الخطرة) مع تقليل المؤثرات الخارجية مثل الضوضاء أو الأضواء.
- مراقبة المحتوى الذي يتعرض له الطفل: وتجنب الأفلام أو الألعاب المخيفة قبل النوم.
- استشارة الطبيب إذا تكررت النوبات مع وجود أعراض صحية مثل صعوبة التنفس.
اختتمت الدكتورة نيفين أن معظم حالات نوبات الرعب الليلي مؤقتة ولا تدعو للقلق، لكنها شددت على أهمية تقييم الحالة إذا صاحبها أعراض غير طبيعية.