أبناء الأمة العربية تفرغوا لـ"الردح" وتناسوا حرب الإبادة
أبناء الأمة العربية تفرغوا لـ"الردح" وتناسوا حرب الإبادة

انتقادات واسعة وجهها الإعلامي والنائب مصطفى بكرى لمفتعلى المشكلات بين الشعوب العربية على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن المستفيد من الوقيعة بين مصر، والسعودية، والإمارات، هو العدو الصهيونى.
وقال بكري فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على منصة "إكس": "غريب أمر هذه الأمة.. بعض من أبنائها، يتناسون جرائم الصهاينة وحرب الإبادة في غزة، ويتفرغون للردح والتنابذ بين أبنائها، بينما الصهاينة يصفقون، ويشعلون النار من خلف الستار. أفيقوا يرحمكم الله .. عدونا واحد، ومصيرنا واحد".
وتساءل بكري فى تغريداته: " إلى من يطالبون بنزع سلاح حزب الله، ونزع سلاح حركة حماس، لماذا لاتطالبون بنزع سلاح جيش الاحتلال الإسرائيلي".
وأكد أن هؤلاء يدافعون عن أرضهم، وهو حق منحته الأمم المتحده في قرارها الصادر عام ٧٢، وهؤلاء يحتلون الأرض ويمارسون حرب الإبادة، ويجب التصدى لهم .
و تساءل قائلا: “هل تتوسع الحرب في المنطقة؟ مشيرًا إلى أن ما يحدث على الأرض يؤكد أن إسرائيل تسعى إلى تحقيق أكبر قدر من المكاسب، في إطار مخطط إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط الجديد، الذي تحدث عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويمتد من النيل إلى الفرات”.
وأشار بكري إلى أن إسرائيل ستفكر ألف مرة قبل الاعتداء على مصر، لكنه أكد أن المؤامرة تأخذ أشكالًا متعددة، أبرزها مخطط التهجير القسري، حيث تسعى إسرائيل إلى احتلال أجزاء واسعة من قطاع غزة لفترة غير محددة، تحت ذريعة القضاء على حماس والمقاومة الفلسطينية، قبل دفع الفلسطينيين قسرًا نحو الحدود المصرية.
وأوضح أن هذه الخطة وضعها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الحالي، بدعم مباشر من نتنياهو، وتعتمد على تنفيذ هجوم بري شامل يهدف إلى تغيير الوضع في غزة.
وأضاف أن إسرائيل قد تقبل بـ تهدئة مؤقتة، لكنها لن توقف القتال بالكامل، حيث تسعى إلى استغلال أي وقف مؤقت لإطلاق سراح المحتجزين، وإعادة تنظيم قواتها واستكمال استعداداتها قبل استئناف الحرب بشكل أوسع.
المخطط الإسرائيلي
وأكد أن هذا المخطط بدأ بالفعل، من خلال تقسيم قطاع غزة إلى محاور، وإنشاء منطقة عازلة دائمة، تمهيدًا لـ تقسيم دائم للقطاع، ضمن مشروع التهجير القسري الذي تحاول تل أبيب فرضه بالقوة.
وفي سياق متصل، قال بكري إن الجيش المصري هو جيش وطني وشريف، يدرك تمامًا أهمية الأمن القومي المصري، محذرًا من أن أي محاولة للتعدي على حدود مصر ستُقابل برد قاسٍ.