ماذا يعني قرار ترامب بتصنيف 3 فروع لـ الإخوان كمنظمة إرهابية أجنبية؟
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الساعات القليلة الماضية على قرار تصنيف بعض فروع جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية، في خطوة أثارت تساؤلات عديدة بشأن انعكاس هذا الأمر على وضع التنظيم الدولي للجماعة.
خطوات رسمية تُصعب موقف الإخوان
أعلن ترامب عن عزمه تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية أجنبية، حيث شدد على أن الوثائق النهائية قيد الإعداد حالياً، قبل أن يعلن بعد أقل من 24 ساعة عن توقيع القرار على بعض فروع التنظيم الدولي للجماعة.
وجاءت تصريحات ترامب بعد أيام قليلة من تصنيف حاكم ولاية تكساس الجمهوري، جريج أبوت، لجماعة الإخوان ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) كمنظمتين إرهابيتين أجنبيتين، ما أثار تساؤلات عديدة حول إمكانية تطبيق هذا القرار ومصير الجماعة.
صعوبة تصنيف الإخوان إرهابية في أمريكا وأوروبا
قال ماهر فرغلي، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية: "ترامب وقع قرار بأن الأجهزة الأمريكية تبحث في فروع جماعة الإخوان في الأردن ولبنان ومصر، وليس في كافة فروعها، والقرار لم يشمل الجماعة في أمريكا".
وأضاف الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية في تصريحات خاصة لموقع "نيوز رووم": "فرع لبنان حليف جزء من شبكة حزب الله، التنظيم في فرع الأردن حمساوي بنسبة 60%، فرع مصر لتحريضهم على العنف".
ولفت ماهر فرغلي، إلى أن الأجهزة الأمنية في الولايات المتحدة الأمريكية أمامها 45 يومًا للبحث في هذا الشأن، مختتمًا تصريحاته الخاصة قائلًا: "ولكن بشكل عام، من الصعب جدًا أن يتم الإعلان عن تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية إخوانية في أمريكا وأوروبا بشكل كامل".

القرار مراجعة لبعض فروع جماعة الإخوان
من جانبه، علق عمرو فاروق الباحث في شؤون الجماعات الأصولية وقضايا الأمن الإقليمي، على قرار ترامب في تصريحات خاصة لموقع "نيوز رووم" قائلًا: "يأتي هذا القرار في إطار ما أعلنه الرئيس الأمريكي بمراجعة بعض فروع جماعة الإخوان المسلمين".
وشدد على أن هناك تحفظات قد تعرقل مسار تحقيق القرار، وقال: “أهمها أن قرار تنصيف الإخوان ليس سياسيًا بل استخباراتيًا أمنيًا، ويخضع لمجموعة من الإجراءات والموافقات المرتبطة بعد جهات منها وزارة الخارجية، ووزارة الخزانة، وهيئة المخابرات الاستخبارات الأمريكية، وهيئة الإدارة الفيدرالية، والكونجرس الأمريكي، وعرضه على المحكمة القضائية قبل إعلانه في السجل الفيدرالي”.
وأشار إلى أنه من ضمن الإشكاليات صعوبة التصنيف الشامل لجماعة الإخوان "الأم"، في عدم وجود ما يعرف بـ"الإخوان" في أمريكا، وإنما مؤسسات مشهرة رسمية، ما يعني أن الجماعة تتحرك في إطار علني وليس سري، ولا يحمل لافتات الجماعة، بجانب الروابط القوية بين عدد من الدول الأوروبية العربية مع الجماعة، وتمثل لها مصدر حماية، وفي مقدمتهم بريطانيا مركز التنظيم الدولي حاليًا.
