00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

بعد تصريحات ترامب.. ماذا ينتظر الإخوان حال تصنيفها كجماعة إرهابية في أمريكا؟

أعلام الإخوان
أعلام الإخوان

حالة من الجدل تخيم على مصير جماعة الإخوان المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية بعد تصريحات الرئيس دونالد ترامب عن عزمه تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية أجنبية.

وجاءت تصريحات ترامب بعد أيام قليلة من تصنيف حاكم ولاية تكساس الجمهوري، جريج أبوت، لجماعة الإخوان ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) كمنظمتين إرهابيتين أجنبيتين، ما أثار تساؤلات عديدة حول إمكانية تطبيق هذا القرار ومصير الجماعة.

تحفظات قد تعرقل قرار بشأن تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية

أوضح عمرو فاروق الباحث في شؤون الجماعات الأصولية وقضايا الأمن الإقليمي، أن رغم الانطباع الإيجابي لتصريحات الرئيس دونالد ترامب حول تنصيف الإخوان على قوائم الإرهاب، في محاصرة التنظيم في العمق العربي والغربي ورفع الدعم  المالي والسياسي والإعلامي عنه قواعده التنظيمية، فإن القرار يحمل في ذاته مجموعة من التحفظات التي ربما تعرقل مسار تحقيقه عمليا.

وكشف عمرو فاروق عن أبرز هذه التحفظات، وقال في تصريحات خاصة لموقع نيوز رووم: “أهمها أن قرار تنصيف الإخوان ليس سياسيا بل استخباراتيًا أمنيًا، ويخضع لمجموعة من الإجراءات والموافقات المرتبطة بعد جهات منها وزارة الخارجية، ووزارة الخزانة، وهيئة المخابرات الاستخبارات الأمريكية، وهيئة الإدارة الفيدرالية، والكونجرس الأمريكي، فضلًا عن  عرضه على المحكمة القضائية قبل إعلانه في السجل الفيدرالي”.

وأشار فاروق، إلى أنه من ضمن الإشكاليات صعوبة التصنيف الشامل لجماعة الإخوان "الأم"، في عدم وجود ما يعرف بجماعة الإخوان في الولايات المتحدة الأمريكية، وإنما مؤسسات مشهرة رسمية، ما يعني أن الجماعة تتحرك في إطار علني وليس سري، ولا يحمل لافتات الجماعة، وبالتالي التنصيف ربما يضع عدد من المؤسسات المحسوبة فكريًا على المشروع الإخواني، مع ملاحظة أن هذه المؤسسات تدخل في شراك مع مؤسسات أمريكية عسكرية ومالية وتجارية، بحكم طرح أنفسهم كممثلين على المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية، مثل (ماس وكير وإسنا، وماباك)،  فضلًا عن الروابط القوية بين عدد من دول الاتحاد الأوروبي، والدول العربية مع الجماعة، وتمثل لها مصدر حماية، وفي مقدمتهم بريطانيا مركز التنظيم الدولي حاليا، وإدارة الجماعة بعد سقوط الإخوان في مصر

وأكد فاروق، أن تنصيف الإخوان على قوائم الإرهاب سيفتح بابا من العداء والمواجهة بين قيادات الجماعة والإدارة الأمريكية، يمكن من خلالها يتم استهداف المصالح الأمريكية في المنطقة العربية، أو في الداخل الأوروبي، في ظل هيمنة الإخوان على مصادر التمويل، من الصدقات والتبرعات التي تحصلت عليها من المراكز والمساجد الإسلامية، لتصدير صورة للإدارة الأمريكية، ودوائر صنع القرار الغربي، من أن الجماعة تمثل الإسلام الوسطي، والإطاحة بها من المشهد سيفتح الباب أمام موجات العنف في العمق الغربي.

وقال فاروق، أن تصريحات ترامب، وقرار حاكم ولاية تكساس بتنصف الإخوان على قوائم الإرهاب، ينطوي على صراع سياسي بين الجمهوريين والديمقراطيين، في ظل الدور المحوري والرئيسي الذي لعبته الجماعة لصالح حزب "الديمقراطيين" في حشد وتعبئة أصوات المسلمين من الأمريكان، أو الجاليات العربية، لصالح مرشحيهم في الولايات الفيدرالية أو في الانتخابات الرئاسية، فضلًا عن العلاقة التاريخية المرتبطة بدورهم الاستخباراتي في السيطرة على الجاليات العربية والإسلامية في الغرب، وكذلك دورهم المؤثر في مشاريع تقسيم الشرق الأوسط، وتصدير ما يعرف بـ"الإسلام الدموي"، وليس "الإسلام الدعوي".

تصريحات ترامب تضيف قوة لقرار تكساس بشأن الإخوان

في السياق ذاته، قال هشام النجار، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية: “نتمنى أن تكون هذه التصريحات جدية هذه المرة بحيث يكون هناك بالفعل توجه وتصميم وإرادة سياسية من جهة وأخرى إرادة وتصميم لدى الأجهزة الأمريكية التي تمسك بمفاصل هذا الملف الحساس”.

وأضاف الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية في تصريحات خاصة لموقع نيوز رووم: “نقول ذلك لأنه سبق أن أدلى الرئيس ترامب نفسه خلال ولايته الأولى بتصريحات مشابهة وفي نفس السياق لكن لم يتحقق شيء فعلياً على الأرض".

واختتم هشام النجار: “بالنسبة للتصريح الأخير وكونه جاء في أعقاب إصدار قرار بتصنيف الإخوان إرهابية في ولاية تكساس، فهذا التصريح من الرئيس الأميركي يمنح قرار تكساس زخمًا وأهمية مضاعفة، بما يزيل بعض الهواجس أو عدم الثقة في إجراءات جدية لدى الكثيرين”.

 

تم نسخ الرابط