مجلس حكماء المسلمين يُعرب عن تعازيه وتضامنه مع بنغلاديش في ضحايا الزلزال
يُعرب مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن خالص تعازيه لجمهورية بنغلاديش الشعبية في ضحايا الزلزال الذي ضرب وسط البلاد، وأسفر عن سقوط عددٍ من القتلى والمصابين.
مجلس حكماء المسلمين يُعرب عن تعازيه وتضامنه مع جمهورية بنغلاديش في ضحايا الزلزال
ويؤكِّد مجلس حكماء المسلمين تضامنه الكامل مع بنغلاديش حكومةً وشعبًا في هذا المصاب الأليم، داعيًا إلى أهمية تعزيز روح التعاون الإنساني وتكثيف الجهود الإغاثية للحد من آثار هذه الكوارث الطبيعية والتخفيف من معاناة المتضررين.
ويتقدَّم مجلس حكماء المسلمين بخالص التعازي لأسر الضحايا، سائلًا المولى عز وجل أن يمنَّ على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ بنغلاديش وشعبها من كل مكروه وسوء .
دعاء عند حدوث الزلازل
ورد في السُّنَّة المطهَّرة أن الإنسان إذا حصل له ما يُرَوّعُهُ أن يقول: هو الله، الله ربي لا شريك له؛ لما جاء عن ثوبان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا راعَه شيء قال: «هُوَ اللهُ، اللهُ رَبِّي لا شَرِيكَ لَهُ» رواه النسائي في "السنن الكبرى"، وأخرجه أبو داود وابن ماجه في "سننهما" والطبراني في "المعجم الكبير" عن أسماء بنت عميس رضي الله عنها.
وهذا الحديث يدلُّ على استحباب الدعاء عند حصول ما يُرَوّع الإنسان أو يُفزعه من الكوارث والأهوال أو غيرها بالدعاء المذكور، وكذلك استحب العلماءُ الصلاة عند حدوث شيء من هذا القبيل.
قال العلامة الكاساني الحنفي في "بدائع الصنائع": [تُستحبُّ الصَّلاة في كلِّ فزعٍ؛ كالرِّيح الشَّديدة، والزلزلة، والظلمة، والمطر الدائم؛ لكونها من الأفزاع والأهوال، وقد رُوِي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّه صلَّى لزلزلة بالبصرة].
وقال الخطيب الشربيني الشافعي في "مغني المحتاج": [يُسنُّ لكلِّ أحد أن يتضرَّع بالدعاء ونحوه عند الزلازل ونحوها؛ كالصَّواعق، والرِّيح الشديدة، والخسف، وأن يُصلِّي في بيته منفردًا؛ كما قاله ابن المقري لئلَّا يكون غافلًا، لأنه صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا عصفت الريح قال: «اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك خَيْرَهَا، وَخَيْرَ مَا فِيهَا، وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بِك مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا، وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ»].
مجلس حكماء المسلمين يدين التفجيرين اللذين وقعا في الهند وباكستان
كان قد أدان مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، التفجيرين اللذين وقعا في كلٍّ من جمهورية الهند وجمهورية باكستان الإسلامية، وأسفرَا عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين الأبرياء.
ويؤكد مجلس حكماء المسلمين رفضه القاطع لمثل هذه الأعمال الإجرامية التي تمثل اعتداءً صارخًا على الأرواح المعصومة، وانتهاكًا خطيرًا للقيم الدينية والإنسانية، وللأعراف والمواثيق الدولية، داعيًا إلى ضرورة توحيد الجهود لنشر وتعزيز قيم الحوار والتسامح والتعايش والسلام، وترسيخ مبدأ حماية الإنسان وصون استقرار المجتمعات في كل مكان.





