130عاما.. المفتي: توفيق الله كان سببًا في أن تتحول دار الإفتاء إلى كيان عالمي
قال الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، إن دار الإفتاء المصرية حرصت منذ تأسيسها على إرساء منهج التجديد المنضبط الذي يراعي مستجدات العصر دون الإخلال بأصول الدين وثوابته، مشيرًا إلى أن الامتداد الطويل لمسيرة الدار "ليس مجرد تاريخ، بل تجربة راسخة تستند إلى منهج قوي ومتين".
130 عاما على تأسيس دار الإفتاء
وأوضح مفتي الجمهورية خلال كلمته في احتفالية دار الإفتاء المصرية بمناسبة مرور 130 عامًا على تأسيسها، أن الدار تبذل أقصى الجهود لتحقيق نهضة حضارية تقوم على الفهم الصحيح للدين، وتقديم الخطاب الشرعي المعتدل الذي يلبي احتياجات المجتمع ويواجه التحديات الفكرية المعاصرة.
وأشار إلى أن توفيق الله كان سببًا في أن تتحول دار الإفتاء إلى كيان عالمي يقدم الفكر الوسطي، ويعتمد منهجًا علميًا راسخًا، ويصدر فتاوى رشيدة تحفظ مقاصد الشريعة وتراعي الواقع، مما جعلها من المؤسسات الدينية الأكثر تأثيرًا واحترامًا في العالم الإسلامي.
وأكد مفتي الجمهورية أن الاحتفال بمرور 130 عامًا على تأسيس دار الإفتاء ليس مجرد مناسبة تاريخية، بل هو إقرار بالفضل والعطاء لهذه المؤسسة العريقة، وتقدير للعلماء الذين أسهموا في تأسيسها وبناء منهجها، وتعزيز لدورها المستقبلي في نشر الوعي الديني المستنير داخل مصر وخارجها.
دار الإفتاء المصرية تحتفل بمرور 130 عامًا على مسيرة الفتوى الرشيدة
يأتي هذا الاحتفال ليُجسِّد المكانة التاريخية والعلمية لدار الإفتاء، بصفتها أقدم دار إفتاء منظمة في العالم الإسلامي، وليُبرز إسهاماتها الممتدة في خدمة المجتمع، وتطوير الخطاب الديني، ومواكبة قضايا العصر بما يعكس رسوخها العلمي ودورها المحوري في الحياة العامة.
ويبدأ احتفال الدار بـ 130 عاما من الفتوى الرشيدة بتلاوة قرآنية للقارئ الطبيب أحمد نعينع شيخ عموم المقارئ المصرية، يعقبه عدد من الكلمات يلقيها 4 مفتين يجسدون مسيرة الدار في العصر الحديث وهم: «الدكتور نصر فريد واصل، الدكتور علي جمعة عضوا هيئة كبار العلماء بالأزهر، الدكتور شوقي علام رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، والدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية الحالي».
130 عامًا.. الإفتاء والحضور العالمي
وأكد الدكتور نظير محمد عياد مفتي الجمهورية أن الاحتفال يُعبِّر عن امتداد رسالة دار الإفتاء ودورها العلمي والدعوي والثقافي، وعن مسيرة راسخة من الريادة والتميز امتدت على مدى قرن وثلاثة عقود، مشيرًا إلى أن المناسبة تُبرز الحضور العالمي للمؤسسة من خلال الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وجهودها في التأصيل والتجديد ومتابعة المستجدات مع الحفاظ على ثوابت الشريعة وأصولها.



