تقرير فني يكشف تخطيط المتهم يوسف لجريمة قتل عمدي والبحث عن طرق إخفاء الأدلة
كشفت نتائج تقرير الإدارة العامة للمساعدات الفنية بمنطقة القناة، بعد استعادة المحذوفات وفحص التطبيقات والمحتويات المخفية في هاتف المتهم يوسف أيمن عبد الفتاح بدوي، عن تفاصيل صادمة حول تخطيطه المسبق لارتكاب جريمة قتل عمدي وإخفاء آثارها.
محادثات على ChatGPT
وأكد التقرير وجود محادثات على برنامج الذكاء الاصطناعي “ChatGPT” أجرى خلالها المتهم استفسارات حول كيفية ارتكاب جريمة قتل عمدي بطريقة محكمة تمنع وصول الشرطة للجاني، وكيفية التخلص من الحمض النووي والهروب من ملاحقة أجهزة الأمن، بالإضافة إلى البحث عن نسب القبض على مرتكبي الجرائم.
صور متعلقة بالواقعة
كما تضمن التقرير وجود عدد من الصور المتعلقة بالواقعة، أبرزها صورة نظارة المجني عليه الطبية عليها آثار شبه دماء، بالإضافة إلى صور للجروح التي لحقت بيد المتهم أثناء ارتكاب الجريمة.
البحث المستمرة عن مسلسل DEXTER
وأظهرت الفحوص كذلك عددًا من عمليات البحث المستمرة حول المسلسل الأجنبي الشهير “DEXTER”، وكذلك زيارة المتهم لمتجر أمازون الإلكتروني لمحاولة شراء النسخة الكاملة من المسلسل، بما يعكس تأثره المباشر بمحتواه العنيف في التخطيط للجريمة.
وكشف التقرير أيضًا عن عدد من المقاطع الصوتية المحذوفة على تطبيق واتساب، تتعلق بطلب المتهم من أحد الأشخاص – ووفقا لإقراره وإقرار والده بالتحقيقات – إحضار بعض مهمات الإسعافات الطبية لتطبيب جرحه وغسول جسم لإزالة الرائحة الناتجة عن الجريمة.
تواصل المتهم مع بعض الأشخاص بعد ارتكابه الواقعة
كما تم استعادة عدد من الرسائل والمحادثات المحذوفة على تطبيق إنستغجرام، والتي تُظهر تواصل المتهم مع بعض الأشخاص بعد ارتكابه الواقعة، وأقرّ خلالها أن ارتكابه للجريمة كان بسبب تأثره بالمسلسل الأجنبي “DEXTER”.
وأكد التقرير الفني أن جميع هذه الأدلة تتطابق مع نتائج فحص النيابة لهاتف المتهم، مما يعزز ما توصلت إليه التحقيقات بشأن ارتكاب الجريمة بتخطيط مسبق ومنهجية واضحة، مع استخدام أدوات اعتداء دون أي مسوغ قانوني أو ضرورة مهنية، وإخفاء آثار الدم والرائحة بعد تقطيع الجثمان.
تأتي هذه النتائج لتضيف طبقة جديدة من الأدلة التقنية والدلائل الجنائية في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها محافظة الإسماعيلية بحق طفل، والتي أحالت فيها النيابة المتهم إلى محكمة جنايات الأطفال، مع استمرار حبس والده وصاحب محل التليفونات لاتهامهما بالمشاركة في طمس آثار الجريمة.



