المعركة الصامتة.. أمين الفتوى يحذر: ضغط الأقران أداة تلاعب خبيثة ومدروسة
سلط الدكتور هشام ربيع أمين الفتوى مما أسماه "ضغط الأقران"، والذي وصفه بالمعركة الصامتة.
ضغط الأقران
وقال أمين الفتوى: انتهيتُ بحمد الله مُؤخَّرًا مِن دورة في (إدارة المشاريع) تمهيدًا لأخذ شهادة (pmp) إن شاء الله... في أثناء الدورة تَلقَّفتُ مصطلح "ضغط الأقران" كأحد عوامل التَّحدِّي في العلاقات، ومعنى هذا المصطلح هو: «التأثير الاجتماعي والنَّفْسي الذي يمارسه أفراد مجموعة معينة -الأقران- على شخصٍ ما لتشجيعه أو دفعه لتغيير مواقفه أو قِيمه لتتوافق مع معايير تلك المجموعة»، والدافع الأساسي وراء ذلك الضغط: هو الرغبة في الشعور بالانتماء والقبول وتَجنُّب النَّبْذ مِن تلك المجموعة.
ولفت أمين الفتوى إلى أن "ضغط الأقران" أداة تلاعب خبيثة ومدروسة تُحاك خيوطها بمهارة من فاعليها، ويبدأ هذا الأسلوب غالبًا بتكتيكات نفسية ناعمة تتسلل إلى العلاقة دون أن تشعر، فيستخدم المتلاعب أساليب مثل "القصف العاطفي" في البداية، حيث يغمرك بالمديح والاهتمام المبالغ فيه ليبني جسرًا من الثقة المصطنعة، وما إن يتمكن من ذلك حتى يبدأ في ممارسة ضغوطه الخفية، كأن يلعب على "الشُّعور بالذَّنب"، أو يَستخدِم "السُّخْرية والتقليل مِن شأن أفكارِك"، والتقليل مِن "مشاعرك أمام الآخرين" لزعزعة ثقتك بنفسك، مما يجعلك أكثر اعتمادًا عليه هو فقط.
ونبه أمين الفتوى هنا يتجلَّى مغزى قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ، فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ»، ولذا قالوا: "الصاحب ساحب، إمَّا إلى الخير أو إلى الشر".
العلاقة وقَطْعها فورًا مهما كَلَّفكَ الأمر
ولفت إلى نصيحة الـمُدِّرب في الدورة: أنَّ الحل في "ضغط الأقران" هو بَتْر العلاقة وقَطْعها فورًا مهما كَلَّفكَ الأمر؛ لتحافظ على استقلاليتك وتحمي نفسك مِن علاقات سَامَّة تستنزف طاقتك وتُفقدك هويتك.
واختتم بالتساؤول:«برأيكم: نصيحة الـمُدَرِّب بالبَتْر والقطع أفضل، أم بالإبقاء والصبر؟»





