ننشر التحقيقات في واقعة الاعتداء على الأطفال بمدرسة دولية بالعبور
ننشر التحقيقات في واقعة الاعتداء على الأطفال بمدرسة دولية بالعبور
تباشر جهات التحقيق المختصة أعمالها في واحدة من أخطر القضايا التي شهدها الوسط التعليمي مؤخرًا، حيث تحقق النيابة مع 4 موظفين متهمين بالاعتداء الجنسي على 6 أطفال داخل مدرسة دولية بطريق مصر – الإسماعيلية الصحراوي في منطقة العبور. وتأتي هذه التحقيقات بعد موجة غضب واسعة بين أولياء الأمور عقب الكشف عن تفاصيل الواقعة المروّعة.
البداية كانت عندما تمكنت الأجهزة الأمنية بالقاهرة من القبض على 3 موظفين داخل المدرسة، بعد اتهامهم بالاعتداء جنسيًا على طفلتين، وذلك عقب تقديم بلاغ رسمي من أولياء الأمور. وكشف مصدر أمني أن الضبط جاء بعد ورود معلومات دقيقة وتحريات أكدت صحة أقوال الأطفال وأسرهم، ليتم اتخاذ الإجراءات القانونية فورًا ضد المتهمين، مع استمرار البحث في شهادات باقي الأطفال.
وتعود جذور الواقعة إلى بلاغ تلقاه قسم شرطة العبور يتهم فيه عدد من أولياء الأمور 4 موظفين داخل المدرسة بارتكاب اعتداءات جنسية على 6 أطفال صغار، إضافة إلى التحرش بهم في أثناء اليوم الدراسي. وجاءت البلاغات متتابعة من عدة أسر، ما دفع الشرطة لفتح تحقيق موسع بالتنسيق مع الجهات المختصة.
وتفجرت تفاصيل القضية بعد شكوى والدة طفل يبلغ من العمر ست سنوات بالمرحلة الدراسية “كي چي تو”، حين فوجئت بابنها يخبرها بتعرض زميلته في الصف نفسه لتحرش من قبل عامل نظافة وكهربائي داخل المدرسة. وبحسب رواية الأم، تلقّت اتصالًا من صديقتها والدة الطفلة، التي أكدت أن ابنتها تعاني من تهتك بفتحة الشرج ونزيف، وهو ما أثار شكوكًا قوية حول تعرض الطفلة لاعتداء جنسي، خاصة مع تكرار حوادث مشابهة في مدارس خلال الآونة الأخيرة.
وعقب تداول هذه المعلومات بين أولياء الأمور، حرر والدا ثلاثة من الطلاب محاضر رسمية ضد العامل وإدارة المدرسة بقسم شرطة العبور، مطالبين بالتحقيق الفوري واتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من يثبت تورطه، سواء بالفعل المباشر أو بالإهمال في حماية الأطفال داخل المدرسة.
وبدأت مباحث العبور تحريات موسعة شملت الاستماع إلى أقوال الأطفال وأولياء الأمور والعاملين داخل المدرسة، إضافة إلى تفريغ كاميرات المراقبة وفحص أماكن تواجد المتهمين أثناء اليوم الدراسي. وتشير المصادر إلى أن التحقيقات مستمرة لكشف جميع ملابسات الواقعة والتأكد من وجود ضحايا آخرين محتملين.
وتتواصل جهود جهات التحقيق لضمان محاسبة المتسببين واتخاذ إجراءات وقائية تمنع تكرار مثل هذه الحوادث، وسط مطالبات مجتمعية بتشديد الرقابة على المدارس الخاصة والدولية حماية للأطفال وتأمينًا لبيئة تعليمية آمنة



