عاجل

علاقة مودة لا ندية بين الطرفين.. واعظة بالأوقاف توضح قواعد الحياة الزوجية

دينا أبو الخير
دينا أبو الخير

أكدت واعظة الأوقاف الدكتورة دينا أبو الخير أن العلاقة الزوجية السليمة لابد أن تقوم على المودة والرحمة مصداقا لقول الله عز وجل في كتابه العزيز وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ). 

التغافل عن المشكلات 

وقالت واعظة الأوقاف  في درس العصر للسيدات بمديرية أوقاف الدقهلية .أنه لابد من التغافل عن المشكلات الصغيرة حتى لا تتفاقم تلك المشكلات بين الزوجين، فإن الحياة الزوجية لا يمكن أن تستقيم إلا بالتفاهم والمودة والمحبة، والتغاضي عن الهفوات، ذلك أن الزواج آية عظيمة من آيات الله عز وجل، قال الله تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ. 

الحياة الزوجية مشاركة

أضافت أن الزواج مشاركة بين الزوجين في الحياة الزوجية بحقوقها ومسؤلياتها ، فلكل منهما حقوق وعلى كل منهما واجبات، وكل مفضل بأمور لا توجد عند الآخر ، فهما مكملان لبعض ، متعاونان على تأسيس البيت المسلم ورعايته ( كلكم راع )، ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف).

وأما القوامة فليست تسلطا من الرجل على زوجته التي هي لباس له وهو لباس لها وبينهما المودة والرحمة، وعليه أن يشاورها في أمورهما ، ولكن عند الاختلاف فالرجل له القوامة، ولكن القوامة لها حدود وهي أن تطيعه الزوجة في المعروف وبالمعروف شرعا وعرفا

موضحة أن النبي ﷺ يحمّل كلاًّ من الزوجين المسؤولية، كما في حديث ابن عمر المتفق عليه “كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته… والرجل راع في أهل بيته وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسؤولة عن رعيتها” متفق عليه.

دور توجيهي للزوجة

ومسؤولية المرأة في بيت زوجها توجب عليها أن يكون لها دور توجيهي أو إرشادي تجاه زوجها، يقوم على النصح له وحب الخير والسداد له، ودعوته إلى الخير وأمره بالمعروف إذا قصر فيه، ونهيه عن المنكر إذا وقع فيه، فهذا واجب على كل مسلم تجاه المسلم، حتى الابن مع أبيه، والتلميذ مع أستاذه .

والأصل: أن يَتِمَّ أمر الأسرة بالتشاور فيما بين الزوجين، والتشاور لا يثمر إلا خيراً، وقد أشار إلى ذلك القرآن الكريم في قضية فِطام الطفل الرضيع، كما قال تعالى: ( فإن أرادا فصالاً عن تراض منهما وتشاور فلا جناح عليهما)

تم نسخ الرابط