مرصد الأزهر و"الشباب والرياضة" يواصلان تعزيز وعي طلاب جامعة كفر الشيخ الأهلية
نظم مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، فعاليات مكثفة لعدد من طلاب جامعة كفر الشيخ الأهلية ضمن برنامج "نحو رؤية شبابية لمجابهة التطرف"، وذلك بهدف صياغة رؤية متكاملة لتحصين الشباب فكريًا، وتنمية مهاراتهم الحياتية، والمساهمة في بناء جيل قادر على مواجهة التحديات الفكرية والمجتمعية بمسؤولية ووعي عميق.
بناء الوعي.. محور استراتيجي لمواجهة التطرف
شهدت الفعاليات محاضرات متخصصة ركزت على بناء الوعي وتزويد الشباب بالأدوات اللازمة للتمكين الفكري، قدمها كل من: الرائد أحمد كركيت، استشاري إعداد القادة والتنمية الذاتية، والدكتور حمادة شعبان، المشرف على وحدة الرصد باللغة التركية، ومصطفى البدري المشرف على وحدة الرصد باللغة الإسبانية بمرصد الأزهر.
تناول المحاضرون أهمية بناء حصانة فكرية متينة لدى الشباب، مؤكدين أن التصدي الفعّال للتطرف يبدأ بتنمية مهارات التفكير النقدي كأداة رئيسية لتفكيك الأفكار المتطرفة والهدامة. كما تم التركيز على تشجيع الحوار والمناقشة كأحد الركائز الأساسية لبناء الوعي السليم، وضرورة تقديم البدائل الإيجابية التي يمكن للشباب تبنيها، بدلًا من مجرد رفض الأفكار المتطرفة، وذلك من خلال تحديد النقاط الأساسية التي يجب التركيز عليها لبناء هذا الوعي.
كما جرى مناقشة استراتيجيات عملية لتنمية مهارات القيادة والمهارات الشخصية والاجتماعية، والإشارة إلى أن تطوير مهارات الاتصال وتنمية العلاقات الاجتماعية تساهم في الارتقاء بمستوى وعي الطلاب وإدراكهم، وتمكنهم من خوض غمار التحديات الفكرية والمجتمعية بوعي ومسؤولية.
القيم الإنسانية ومجابهة خطاب الكراهية
في سياق متصل، تم التطرق إلى الدور المحوري للقيم الإنسانية في عملية مكافحة التطرف، حيث أشاروا إلى أن الالتزام بمعايير السلوك الإنساني وتحقيق التوازن داخل المجتمع لا ينفصل عن نشر الوعي بالقيم. كما جرى التشديد على أهمية ترسيخ قيم التسامح والمواطنة وحب الوطن وقبول الآخر في إطار موحد يجمع الجميع، مع التركيز على أهمية حماية الهوية الوطنية للشباب من أي محاولات للاختراق الفكري أو الإيديولوجي.
يأتي هذا التعاون الفعّال في إطار استراتيجية مشتركة بين مرصد الأزهر ووزارة الشباب والرياضة تهدف إلى بناء شخصية مصرية واعية والتصدي للظواهر السلبية الطارئة على المجتمع.
ويتضمن البرنامج جلسات وورش عمل مصممة خصيصًا للاستماع إلى أفكار الشباب والتحاور المباشر مع المتخصصين حول كيفية مواجهة الأفكار المتطرفة، وذلك لضمان أن يكون الشباب أنفسهم جزءًا أصيلًا وفعالًا في صياغة الحلول لمجابهة التطرف.





