وزير التعليم يشدد على متابعة الغياب في المدارس بشكل يومي
شدد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور محمد عبد اللطيف، على ضرورة متابعة الغياب في المدارس بشكل يومي ومنتظم، مؤكداً أن الانضباط المدرسي جزء أساسي من تحسين جودة التعليم وضمان تحقيق الطلاب للاستفادة الكاملة من العملية التعليمية.
وجاءت توجيهات الوزير في إطار تحركات الوزارة لإعادة صياغة ثقافة الالتزام والانضباط داخل المدارس، والحد من ظاهرة الغياب التي تزايدت خلال السنوات الأخيرة، خصوصًا بين طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية.
وأكد الوزير أن التعليم لا يمكن أن يحقق أهدافه في ظل غياب الطلاب عن الحضور الفعلي داخل الفصول، موضحًا أن الحضور اليومي هو الوسيلة الحقيقية لضمان تلقي المعرفة، وفهم المناهج، والتفاعل المباشر مع المعلمين، بالإضافة إلى المشاركة في الأنشطة المدرسية التي تُعد جزءًا أصيلًا من بناء شخصية الطالب.
ووجه عبد اللطيف جميع المديريات والإدارات التعليمية بمتابعة سجلات الغياب أولًا بأول، وإرسال تقارير دورية للوزارة تتضمن نسب الحضور والانضباط في كل مدرسة.
وشدد الوزير على أهمية دور المدرسة في التواصل المستمر مع أولياء الأمور لإعلامهم بمستوى التزام أبنائهم بالحضور، سواء من خلال الاتصالات الهاتفية أو رسائل المتابعة أو المنصات الإلكترونية. كما أشار إلى ضرورة تطبيق اللوائح والقوانين المنظمة لحضور الطلاب بدقة، واتخاذ الإجراءات المناسبة تجاه الطلاب الذين يتكرر غيابهم دون عذر مقبول، مع التأكيد في الوقت نفسه على دور التوعية وليس العقاب فقط.
وأوضح الوزير أن الوزارة تعمل خلال الفترة الحالية على تعزيز دور الأخصائيين الاجتماعيين داخل المدارس لضمان متابعة حالات الغياب، وفهم أسبابها، والتدخل لمعالجتها، سواء كانت مرتبطة بصعوبات تعليمية، أو مشكلات أسرية، أو تحديات نفسية. وأضاف أن الوزارة تدرس أيضًا إطلاق حملات إعلامية لتوعية الطلاب بأهمية الانتظام في الحضور، وربط ذلك بمستقبلهم الأكاديمي والمهني.
كما شدد عبد اللطيف على أن الانضباط المدرسي هو مسؤولية مشتركة بين الوزارة والمدرسة وولي الأمر، مشيرًا إلى أن غياب الطالب لا يؤثر فقط على مستواه الفردي، بل يمتد تأثيره ليشمل مستوى الفصل بالكامل، ويعطل خطط الشرح ويؤثر على العملية التعليمية ككل. وأكد أن الوزارة مستمرة في متابعة الملف بشكل دقيق، وستتخذ خطوات إضافية خلال الفترة المقبلة لضمان الالتزام الكامل بالحضور


