حقيقة انتشار الجديري المائي داخل مدرسة الاورمان بالدقى
تزايدت خلال الأيام الماضية استغاثات عدد من أولياء أمور طلاب مدرسة الأورمان الرسمية لغات بالدقي، بعد ملاحظتهم ظهور أعراض اشتبهوا في كونها مرتبطة بفيروس A والجديري المائي على عدد من الأطفال داخل المدرسة.
وشهدت مواقع التواصل وتجمعات أولياء الأمور تداولًا واسعًا لمخاوفهم، في ظل رصد أعراض اشتملت على ارتفاع درجات الحرارة وطفح جلدي وأعراض هضمية.
وأوضح أولياء الأمور أنهم لاحظوا تكرار ظهور الأعراض على طلاب من مراحل دراسية مختلفة، بدءًا من رياض الأطفال وصولًا إلى المرحلة الإعدادية، وهو ما دفعهم إلى البحث عن توضيح رسمي. وأضاف البعض أن ظهور الحالات بشكل متتابع، وإن كان غير كبير، إلا أنه أثار لديهم قلقًا مشروعًا من احتمالية وجود عدوى داخل المدرسة، خاصة أن هذه الأمراض تنتشر بسرعة بين الأطفال.
وأشار أولياء الأمور إلى أنهم لا يهدفون إلى إثارة الذعر وإنما طلب إجراءات وقائية واضحة، مثل التشديد على الكشف المبكر على أي طفل تظهر عليه أعراض، والالتزام بتعقيم الفصول ودورات المياه، وتوفير متابعة صحية دقيقة داخل المدرسة لضمان عدم تكرار ظهور الحالات.
وفي المقابل، كشفت مصادر بالتعليم تفاصيل دقيقة حول الواقعة، مؤكدة أن عدد الحالات المشتبه بها «قليل للغاية»، وتم التعامل معها منذ اللحظة الأولى. وأضافت المصادر أن جميع الطلاب الذين ظهرت عليهم أعراض حصلوا على إجازة مرضية ويلتزمون حاليًا بالبقاء في المنزل لحين التأكد من تمام شفائهم، تنفيذًا للإجراءات الصحية المتبعة.
وأكدت المصادر بشكل قاطع أنه لا توجد أي حالات داخل المدرسة الآن، وأن الوضع الصحي مستقر تمامًا كما أوضحت أنه تم إرسال لجنة متابعة إلى المدرسة للتأكد من تطبيق الإجراءات الوقائية، مشيرة إلى أن الإدارة ملتزمة بالتطهير الدوري وتهوية الفصول، ولا يوجد أي مؤشر على انتشار عدوى داخل المدرسة.
وطالبت المصادر أولياء الأمور بضرورة مراجعة الطبيب في حال ظهور أي أعراض على أطفالهم لمنع انتقال أي عدوى، مؤكدة أن التعاون بين المنزل والمدرسة هو الركيزة الأساسية للحفاظ على صحة الطلاب. كما ناشدتهم عدم تداول معلومات غير دقيقة عبر مواقع التواصل لتجنب نشر القلق بين الأسر.
وأضافت الوزارة أن المدارس تُتابع يوميًا أي حالات مشتبه بها، ويتم اتخاذ الإجراءات الفورية عند الضرورة، مؤكدة أن البيئة التعليمية بمدرسة الأورمان آمنة، وأن العام الدراسي يسير بشكل منتظم دون تعطيل.
