ندوة توعوية لأوقاف الفيوم حول سوء استخدام المضادات الحيوية وأثرها على الصحة
نظمت مديرية أوقاف الفيوم بالتعاون مع الشباب والرياضة والصحة، اليوم الأربعاء ندوة توعوية بمديرية الشباب والرياضة تحت عنوان: “أثر سوء استخدام المضادات الحيوية على الصحة العامة”، برعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وتوجيهات الشيخ سلامة عبد الرازق، مدير المديرية، وإشراف الدكتورة نيفين شعبان، وكيلة وزارة الصحة بالفيوم، وعادل فهمي، وكيل وزارة الشباب والرياضة، والشيخ يحيى محمد، مدير الدعوة، وبحضورالشيخ مصطفى حسان، إمام مسجد أبو داود بالفيوم، وممثلين عن وزارة الصحة والشباب والرياضة، في إطار حرص وزارة الأوقاف على دعم الوعي الصحي والمجتمعي.
الحفاظ على الصحة أمانة
وأكد الشيخ مصطفى حسان أن الحفاظ على الصحة أمانة، وأن الإسلام حث على الأخذ بالأسباب، وعدم إلقاء النفس إلى التهلكة، مشيرا إلى أن الاستخدام الخاطئ للأدوية دون استشارة طبية يعد نوعًا من التعدي على نعمة الجسد التي وهبها الله للإنسان، موضحًا أن الوعي الصحي جزء لا يتجزأ من رسالة الأوقاف في خدمة المجتمع.
خطورة الإفراط في تناول المضادات الحيوية
وقدمت الدكتورة زينب محمد عرضا توعويا حول خطورة الإفراط في تناول المضادات الحيوية أو تناولها دون وصفة طبية، مؤكدة أن ذلك يؤدي إلى ظهور سلالات بكتيرية مقاومة يصعب علاجها، بالإضافة إلى أضرار صحية محتملة أخرى، الأمر الذي جعل مقاومة المضادات الحيوية تحديًا عالميًا يستلزم تكاتفًا مجتمعيًا.
كما شارك عدد من الشباب بمداخلات تناولت دور الشباب في نشر الوعي بين أفراد المجتمع، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والأنشطة الميدانية.
وأكدت مديرية أوقاف الفيوم استمرارها في تنظيم فعاليات توعوية تجمع بين البعد الديني والمجتمعي والصحي، إيمانًا منها بأهمية الشراكة بين المؤسسات في مواجهة الظواهر التي تمس صحة وسلامة المواطنين.
ما هي مخاطر سوء استخدام المضادات الحيوية؟
ينتج عن سوء استخدام أو فرط استخدام المضادات الحيوية العديد من المخاطر الصحية، وتشمل هذه المخاطر ما يلي:
زيادة حالات الإسهال القاتلة عند الأطفال
على الرغم من أن غالبية حالات نزلات البرد أو الزكام (بالإنجليزية: Common Cold) يكون سببها فيروسي، إلا أن نصف المضادات الحيوية التي يتم وصفها للأطفال تكون موصوفة لعلاج التهابات الجهاز التنفسي العلوي المرتبطة بالزكام، مع أن استخدام المضادات الحيوية لعلاج الزكام لا يعمل على إيقاف العدوى، بالإضافة إلى أنه يمكن أن يسبب آثارا جانبية غير مرغوب بها.
وفقا لبيان صادر عن مركز السيطرة على الأمراض CDC فإن الأطفال الذين يتم إعطاؤهم المضادات الحيوية للالتهابات التنفسية العليا الروتينية أكثر عرضة للإصابة بسلالة من البكتيريا العدوانية تسمى المطثية العسيرة (بالإنجليزية: Clostridium Difficile) المقاومة للمضادات الحيوية، والتي تسبب عدوى المطثية العسيرة، والتي يمكن أن تسبب إسهالا شديدا وتعتبر مسؤولة عن 250,000 إصابة في المرضى في المستشفيات و14000 حالة وفاة كل عام بين الأطفال والبالغين.
الإخلال بتوازن البكتيريا النافعة في الأمعاء
تحتوي أمعاء الإنسان على حوالي 100 ترليون نوع من البكتيريا من سلالات مختلفة، فهناك بكتيريا نافعة تسمى النبيت الطبيعي المعوي، والتي تدعم المناعة والهضم السليم، وأخرى ضارة قد تكون مميتة إلا أن هناك توازنا طبيعيا بينهما. وفي حال سوء استخدام أو الإفراط في استخدام المضادات الحيوية فإن هذا النظام يختل.
على الرغم من أن المضادات الحيوية القوية مفيدة في محاربة العدوى الخطيرة، إلا أنها يمكن أن تمحو وجود العديد من أنواع البكتيريا المعوية النافعة مع ترك البكتيريا الضارة المقاومة للمضادات الحيوية.




