الجمعة..المغرب تحتضن مهرجان الموسيقى الروحية الدولي لإحياء التراث الصوفي
تحتضن مدينة وجدة المغربية، يوم الجمعة 21 نوفمبر، فعاليات المهرجان الدولي للموسيقى الروحية والتضامن على خشبة مسرح محمد السادس، في تظاهرة فنية وروحية تنظمها الجمعية الفاضلية بدعم من وزارة الشباب والثقافة المغربية .
إحياء التراث الصوفي
ويأتي تنظيم هذا الحدث في إطار جهود الجمعية الرامية إلى إحياء التراث الصوفي وتعزيز حضور الفنون الروحية بالجهة الشرقية، فضلاً عن ترسيخ قيم التضامن والتآزر عبر مبادرات فنية ذات بعد إنساني.
الفرق الإنشادية والصوفية
وسيقدم المهرجان برنامجاً فنياً متنوعاً تحييه نخبة من الفرق الإنشادية والصوفية، من بينها مجموعة الطائفة العيساوية الشرقية، ومجموعة المديح والسماع وفن الإنشاد، إلى جانب فرق أخرى ستُسهم في إحياء أمسيات روحية تستحضر جماليات السماع الصوفي وتبرز أصالة الفنون الروحية المغربية.
الانفتاح الثقافي
وقال نور الدين الحرتي رئيس الجمعية الفاضلية، أن المهرجان "سيشهد مشاركة فرق إنشادية وصوفية ستقدم عروضاً راقية تعكس غنى التراث الروحي المغربي"، مشيراً إلى أن الهدف من هذه المبادرة هو "تعزيز قيم الانفتاح الثقافي وتقوية الروابط الاجتماعية عبر الفن الهادف".
ويتوقع أن تستقطب الفعاليات جمهوراً واسعاً من عشّاق الموسيقى الروحية، لما يوفره المهرجان من فضاء يجمع بين العمق الروحي والبعد الفني والإنساني.
كما يشارك في هذه الدورة وفد من الزاوية الذرفوفية الشاذلية برئاسة الشيخ الدكتور محمد الأخضر الذرفوفي، ووفد من الزاوية المعينية بتزنيت برئاسة الدكتور علي ماء العينين والسيد طالب أخيار، حيث سيتم تكريم ممثلي الزوايا الصوفية تقديراً لإسهاماتهم في حفظ التراث الروحي ونشر قيم السلم والمحبة.
يُذكر أن الجمعية الفاضلية تعد من أبرز الهيئات المختصة بفن الموسيقى الروحية على مستوى جهة الشرق.
ويحتل الفن مكانة محورية في الحضارة الإسلامية، ليس بوصفه ترفا أو مظهرا شكليا، بل بوصفه لغة للجمال ومعبرا عن أعمق ما في الإنسان من شوق إلى الكمال, وتتجلى هذه المكانة بوضوح في التجربة الصوفية، حيث يتحول الفن إلى جسر بين الحس والروح، وإلى وسيلة لصوغ حالة من الحضور مع الله عبر العمارة والخط والشعر والسماع وسائر الفنون الإسلامية.
وارتبطت التجربة الصوفية بالفنون الإسلامية ارتباطا عميقا، حتى صار الفن في بعض البيئات الصوفية جزءا من السلوك والتربية الروحية.


