الأوقاف تنفي إصدار الهيئة صكوكًا بـ ٣٠ مليار جنيه لتمويل تطوير العقارات
نفت وزارة الأوقاف ما أثير مؤخرا بشأن إصدار هيئة الأوقاف صكوكًا لتمويل تطوير العقارات, مطالبة بتحري الدقة في تناول الأخبار.
وقالت وزارة الأوقاف أنها رصدت خبرا على أحد المواقع الإخبارية بشأن إصدار هيئة الأوقاف صكوكا بقيمة ٣٠ مليار جنيه لتمويل تطوير العقارات, مؤكدة أن هذا الخبر عارٍ تماما عن الصحة، ولا توجد أي إجراءات ولا بيانات صادرة في هذا الشأن، علمًا بأن الوزارة تمضي وفق مقتضى القانون في واجب العناية بالأوقاف وحسن إدارتها ونظارتها.
وقالت وزارة الأوقاف في بيانها : والوزارة إذ تشدد نفيها لهذا الخبر المختلق، فإنها تهيب بالصحفيين ومحرري المواقع الإلكترونية تحري الدقة في ما ينشر بشأنها، والالتزام بالحصول على المعلومات والأخبار من خلال القنوات الرسمية المتاحة للوزارة دون سواها؛ حرصًا على سلامة الحق في المعرفة، ومهنية الأداء، وعلى الشفافية، وسواء العلاقة، ودرءا للمساءلة القانونية.
من ناحية أخرى أكدت وزارة الأوقاف أن العبارة الخالدة "كن جميلا ترَ الوجود جميلا" ليست مجرد حكمة أدبية، بل هي تلخيص دقيق لجوهر أهم النظريات في علم النفس الحديث، فهي تضع الأساس لما يعرف اليوم بـ"علم النفس الإيجابي".
وأوضحت “الأوقاف” عبر منصتها الرسمية ضمن مبادرة “صحح مفاهيمك” أن علم النفس المعرفي يوضح أن إدراكنا للعالم ليس عملية محايدة، بل هو تفسير نشط يعتمد على المخططات المعرفية والتوقعات السابقة، فإذا كان المخطط الداخلي للفرد مليئا بالرضا والأمل وحسن الظن، فإنه يميل إلى تفسير الأحداث الغامضة بطريقة إيجابية، هذا يوازي قول النبي ﷺ في الحديث القدسي الشريف: «أنا عند ظن عبدي بي» (رواه البخاري ومسلم).
التحيز التأكيدي ورؤية النعم
وعرفت وزارة الأوقاف التحيز التأكيدي بأنه بحث الفرد عن أدلة تؤكد معتقداته، فإذا اختار أن يكون جميلًا داخليًّا، يبدأ عقله في ملاحظة النعم الصغيرة والأفعال الطيبة، ويتجاهل السلبيات، وهذا يلتقي مع التوجيه القرآني: {لَئِن شَكَرۡتُمۡ لَأَزِيدَنَّكُمۡۖ} [إبراهيم: ٧].
الامتنان طريق السعادة
وعلم النفس الإيجابي، الذي أسسه مارتن سيليجمان، يركز على دراسة الفضائل الإنسانية التي تجعل الحياة جديرة بالاهتمام، ممارسة الامتنان هي الأداة الأقوى لتعزيز المشاعر الإيجابية، وهي ما يجعل الفرد يرى الوجود جميلًا.
وتم الإشارة إلى نظرية الإسناد والتي تشرح كيف يفسر الناس أسباب الأحداث، فالشخص المتفائل ينسب الفشل لأسباب خارجية مؤقتة، وينسب النجاح لأسباب داخلية دائمة، ولعل هذا قريب من مفهوم الصبر الجميل في القرآن: {فَٱصۡبِرۡ صَبۡرٗا جَمِيلًا} [المعارج: ٥].
الجمال الداخلي في المجتمع
الحالة النفسية الداخلية تنعكس مباشرة على العلاقات الاجتماعية، فالنفوس الجميلة تسقط الطمأنينة وحسن الظن على الآخرين، مما يبني الثقة الاجتماعية، قال تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱجۡتَنِبُواْ كَثِيرٗا مِّنَ ٱلظَّنِّ إِنَّ بَعۡضَ ٱلظَّنِّ إِثۡمٞۖ} [الحجرات: ١٢].


