السفير عاطف سالم: موجة هجرة غير مسبوقة تهز إسرائيل قبل وبعد حرب غزة

قال عاطف سالم سيد الأهل، سفير مصر الأسبق في إسرائيل، إن الهجرة العكسية من إسرائيل تصاعدت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، خصوصا في عام 2023 قبل الحرب نتيجة سياسات الحكومة المتطرفة.

الحرب في غزة

وأضاف خلال لقائه مع الإعلامية أميمة تمام، مقدمة برنامج «الشرق الأوسط»، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن مظاهرات ونشاطات أطلقت شعار لنغادر معا الدولة، استمرت حوالي 36 أسبوعا، ما أدى إلى هجرة نحو 53 ألف و700 شخص في تلك الفترة، وهو معدل مرتفع جدا مقارنة بالفترات السابقة.

وتابع، أن الهجرة العكسية تزايدت بعد اندلاع الحرب، حيث بلغ عدد المغادرين نحو 83,700 شخص في عام 2024، مقابل وصول حوالي 29 ألف قادم فقط.

وأشار، إلى أن هذا العدد يمثل أكبر موجة هجرة في تاريخ إسرائيل، لافتا، إلى أن مركز الدراسات والبحوث في الكنيست أشار إلى أن إجمالي المهاجرين بين 2020 و2024 وصل إلى 145 ألف شخص، ما زاد من الضغط على الاقتصاد الإسرائيلي، خاصة مع وجود شريحة كبيرة من السكان فوق سن 60 والحريديم الذين لا يعملون في سوق العمل ويشكلون حوالي مليون و300 ألف فرد.

خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

وفي سياق سابق، أكد السفير  عاطف سالم، سفير مصر الأسبق في إسرائيل، أن البيان الصادر عن وزراء الخارجية العرب تضمن ترحيبًا بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ودوره في محاولة إنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة، وأوضح أن هذا البيان يعكس رغبة عربية في التعامل بإيجابية مع أي مبادرة دولية يمكن أن تمهد الطريق نحو وقف إطلاق النار وتهدئة الأوضاع المتفجرة في المنطقة.

وأضاف سالم، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية هند الضاوي ببرنامج حديث القاهرة على شاشة القاهرة والناس، أن الترحيب العربي لا يعني القبول المطلق بالخطة، وإنما جاء نتيجة إدراك أن استمرار الحرب يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن الإقليمي ويضاعف من الكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

إيجابيات يمكن البناء عليها

وأشار السفير المصري الأسبق إلى أن الخطة، رغم ما تحمله من عيوب جوهرية، إلا أنها تضم عدة نقاط إيجابية لا يمكن إغفالها. ومن أبرز هذه النقاط الدعوة إلى وقف الحرب فورًا في غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية من بعض المناطق، ووقف عمليات التهجير القسري، إضافة إلى عدم المضي في مخطط ضم الضفة الغربية.