الصفقة سعودية والمستفيد إسرائيل.. كواليس اتفاقية بيع مقاتلات إف 35 للمملكة
أثار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الاثنين، بالموافقة على بيع مقتلات إف 35 إلى السعودية، الذعر في إسرائيل، ومع ذلك، فإن فالمكاسب التي ستجنيها إسرائيل في المقابل تفوق الصفقة السابقة في الأهمية، وفقًا لصحيفة يدعوت أحرنوت.
وفقًا للصحيفة العبرية، فحتى وإن تم الاتفاق على بيع مقاتلات إف 35 إلى السعودية، فلن تتسلم المملكة الطائرات إلا بعد 6 سنوات، كما أن عملية التطبيع السعودي مع إسرائيل ستمنع السعودية من استخدام المقاتلة ضد الاحتلال الصهيوني في حل اندلاع حرب بينهما.
بلا فائدة
الصحيفة العبرية رجحت أن مقاتلات إف 35 التي ستبيعها أمريكا إلى السعودية ستختلف عن تلك التي تملكها إسرائيل في كثير من التفاصيل والقدرات المهمة، فحتى لو استلمت السعودية أحدث طراز من الطائرة المقاتلة (بلوك 4)، فلن تتضمن التحسينات وأنظمة الطيران والإلكترونيات التي ركّبتها إسرائيل.
على سبيل المثال، ذخائر فريدة بعيدة المدى ودقيقة جدًا، طُوّرت أو عُدّلت خصيصًا لطائرة أدير الإسرائيلية، من قِبل الصناعات الدفاعية الإسرائيلية.
وخزانات وقود مطابقة، زُوّدت على متن الطائرة لتمكينها من زيادة مدى طيرانها دون الحاجة إلى التزود بالوقود جوًا بنسبة 30% تقريبًا (حسب كمية الأسلحة التي تحملها)، وضرب أهداف في إيران، وتمكن الميزة النوعية الرئيسية لإسرائيل في معرفة سلاح الجو بالطائرة وبصمة رادارها جيدًا عبر مختلف مسارات الطيران، وبالتالي معرفة نقاط ضعفها، حيث يمكنه استغلالها عند الحاجة.
كما قامت الصناعات الدفاعية الإسرائيلية بإدراج أنظمة الحرب الإلكترونية، وقدرات جمع المعلومات الاستخباراتية، والمشاركة المشفرة مع الطائرات والطائرات بدون طيار الأخرى، وبعضها غير موجود في طائرات إف-35 الأمريكية (أو إذا كانت موجودة، فهي في نسخة تصديرية لا تتضمن الميزات الموجودة في سلاح الجو الإسرائيلي أو متغيرات البحرية الأمريكية).
وفي حال غيرت السعودية موقفها وأصبحت طرفا معاديا لإسرائيل، فإن دولة الاحتلال، سوف تحتفظ بالقدرة على تدمير تلك الطائرات على الأرض قبل استخدامها ضدها، وفقًا لديعوت أحرنوت.
لما الذعر الإسرائيلي؟
ما تخشاه إسرائيل، بجانب أن بيع مقاتلات إف 35 إلى السعودية سيفقدها تفوقها النوعي في المنطقة، هو تسرب معلومات حول قدرات وخصائص الطائرة (الجيل الخامس، الأكثر تطورًا حتى الآن) إلى الصين، التي تربطها اتفاقيات تجارية وتعاون مع المملكة العربية السعودية.



