انفراد| افتتاح المتحف الآتوني بالمنيا خلال أشهر وسيضم آلاف القطع الأثرية

يُعد المتحف الآتوني أحد المشاريع الواعدة التي ينتظرها صعيد مصر منذ ما يقرب من 20 عامًا، وهو المشروع الذي تعرض للعديد من التوقفات، حتى صدرت التوجيهات الرئاسية بسرعة الفراغ منه، كي يتم البدء في إحياء "عروس الصعيد" سياحيًا، حيث سيكون افتتاح المتحف نقطة بداية جديدة 

ومن ناحيته قال الدكتور أحمد حميدة رئيس قطاع المتاحف في وزارة السياحة والآثار، في تصريحات خاصة لـ نيوز رووم، إنه تم استئناف العمل في مشروع المتحف الآتوني بعد توقفه الأخير والذي استمر قرابة عام كامل، حيث تم التنسيق بين الشركة المنفذة للمشروع، شركة المقاولون العرب والمجلس الأعلى للآثار بحيث يتم الانتهاء من المشروع في فترة زمنية لا تتجاوز 9 أشهر من تاريخ التعاقد، ويتم متابعة المشروع بتكليفات رئاسية لضمان الانتهاء في المواعيد المقررة. 

واختارت لجنة سيناريو العرض المتحفي، اختارت العديد من القطع التي تم نقلها من الأقصر والأشمونين والبهنسا والمتحف المصري بالتحرير، إلى المتحف الآتوني، حيث ستبلغ عدد القطع المعروضة فيه ما يزيد عن 5000 قطعة أثرية نادرة، تحكي تاريخ المنيا عبر العصور، إضافة إلي تاريخ العمارنة والفترة الآتونية. 

كما يضم المتحف مركزًا للمؤتمرات يسع 600 فرد، وكذلك سيضم مكتبة أثرية ستكون الأكبر في صعيد مصر لخدمة الباحثين في مجال الآثار والترميم والمتاحف، كما سيضم المتحف مخازن حديثة مجهزة على أعلى مستوى.

المتحف الآتوني

يقف مبنى ضخم بتصميم معماري مهيب يُطل على المياه في صمت، على ضفاف النيل الهادئ شرق مدينة المنيا، كأنه ينتظر لحظة ميلاده التاريخية، خلف الجدران الخرسانية والزجاجية، تُستعاد روح مدينة «أخيت آتون»، التي بناها إخناتون قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام، حين دعا إلى عبادة الشمس رمزًا للنور والحياة، اليوم تعود الفكرة للحياة في صورة المتحف الآتوني، أحد أكبر المشروعات الأثرية في صعيد مصر، الذي تضع وزارة السياحة والآثار اللمسات الأخيرة عليه تمهيدًا لافتتاحه رسميًا قريبًا.

تصميم فريد 

الناظر إلى تصميم المتحف الآتوني، سيجد أنه يخلد الأهرامات، على ضفاف النيل، وفي ذات الوقت يحكي قصة أحد أشهر حكام مصر القديمة، وهو الملك أخناتون، أحد دعاة التغيير في مصر القديمة، والذي أراد وضع فلسفة دينية جديدة للمصري القديم.