00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

مغامرة «سراديب جحوتي».. عشرات الكيلو مترات أسفل أرض المنيا لدفن الطيور والقردة

سراديب جحوتي
سراديب جحوتي

سراديب جحوتي.. ملايين الطيور والقرود المحنطة ومدفونة أسفل سطح الأرض في سراديب تمتد لعشرات الكيلومترات، إعجاز معماري هندسي عبقري جديد مسجل تحت شعار “صُنع بأيدي المصريين”، المصري الذي أثبت عبر كل تفصيلة دونها عبر الزمن، سواء على جدران المقابر أو المعابد، أنه وصل إلى درجة من التحضر والرقي، لم يصل إليها آخر في العالم القديم، مع التقدير لكل من امتلك حضارة عبر العصور. 

لا يتوفر وصف للصورة.
أحد مومياوات الطيور المحنطة

اكتشافات متتالية

في عام 2017م، كشفت بعثة أثرية مشتركة بين جامعتي القاهرة وميونخ بألمانيا، عن شبكة سراديب، أسفل منطقة تونا الجبل، وتمتد تلك السراديب لآلاف الكيلومترات، وهو أمر ليس بجديد، فهذا الكشف هو امتداد لسلسلة اكتشافات، لسراديب تونا الجبل، المعروفة بسراديب جحوتي، والتي خصصها المصري القديم، لدفن قرد البابون، وطائر أبي منجل، بعد تحنيطهما. 

وقال الدكتور أحمد بدران أستاذ الآثار المصرية القديمة، بجامعة القاهرة وعضو البعثة، إن تلك السراديب، كانت مخصصة لدفن مومياوات طائر أب منجل المقدس، لدى سكان المنطقة منذ آلاف السنين، وكذلك القردة بعد طحنيتها، وقرد البابون وطائر أبي منجل يرمزان للمعبود جحوتي إله الحكمة والعلم عند المصري القديم. 

الاكتشاف 

وقد اكتشف تلك السراديب الألماني هانز فيرنر، واستطاع الوصول إلى سر وجودها، مما أسهم في فهم الطقوس الجنائزية عند المصري القديم المرتبطة بقرد البابون وطائر أبي منجل، وكانت حملات التنقيب بدأت في منطقة تونا الجبل منذ عام 1902م، من قبل المعهد الفرنسي للآثار، ثم الجمعية الألمانية للشرق عام 1913م. 

سامي جبرة 

وقال سيد عبد العزيز مفتش آثار منطقة تونا الجبل، إن تلك السراديب تضم ملايين، القردة والطيور المحنطة، إنه في الفترة بين عامي 1931م، وعام 1952م، لعب الدكتور سامي جبرة عالم المصريات الفذ، دورًا محوريًا في تونا الجبل، حيث كشف عن المقابر جنوب مقبرة بادي أوزير “بيتوسيرس”، وفي الأربعينيات، بدأ في استكشاف سراديب جحوتي، ووثق التصميم المعماري، وكشف أن المقابر تطورت من طوب لبن وهيكل حجري بسيط، ووصلت لعدة طوابق من الطوب. 

طائر أبو منجل 

وهو من الطيور الهادئة، وعرفه قدماء المصريون منذ بدء عصر الأسرات، وتحول لديهم إلى معبود، وقد ظهرت مكانة ذلك الطائر، إلى جانب قرد البابون، بعد امتشاف سراديب تونا الجبل في مركز ملوي بالمنيا، والتي ترجع إلى ما يقرب من 3000 عامًا مضت، حيث وجد داخل تلك السراديب، ملايين المومياوات، المحنطة والمكفنة بلفائف الكتان بنفس الطريقة التي يُكفّن بها البشر، ووُضعت داخل توابيت من الحجر والفخار.

تم نسخ الرابط