وزير السياحة: الدولة لن تتوقف عن المطالبة بحقوقها في القطع الموجودة بالخارج
قال شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، إن الوزارة تدرس مستقبل متحف التحرير وخيارات تطويره بما يضمن تميزه، كاشفًا عن مناقشة المقترح الذي طرحه وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني؛ بتحويل المتحف إلى مركز متخصص لدراسة المصريات، واصفًا الفكرة بأنها “جيدة ورائعة” ويتم بحث كيفية دمجها مع المبادرات القائمة في القطاع.
مصر تمتلك بالفعل مركزين متقدمين للترميم
وأشار فتحي، خلال لقائه ببرنامج “الصورة” مع الإعلامية لميس الحديدي على قناة النهار، إن مصر تمتلك بالفعل مركزين متقدمين للترميم في المتحف المصري الكبير ومتحف الحضارة، مشيرًا إلى ضرورة استثمار هذه القدرات بالتوازي مع دراسة المقترح الجديد لمتحف التحرير.
وفي ملف استعادة الآثار المصرية المنهوبة، شدد الوزير على أن الدولة لن تتوقف عن المطالبة بحقوقها في القطع الموجودة بالخارج، مؤكدًا اتفاقه الكامل مع المبادرات التي يقودها الدكتور زاهي حواس وعدد من الأثريين في هذا الاتجاه.
وأضاف أن الحكومة تتبع استراتيجيات واضحة لاسترداد القطع الأثرية، كاشفًا عن قرب استعادة قطع مهمة من هولندا عقب افتتاح المتحف المصري الكبير، مشيرًا إلى أن قطعًا أخرى ستعود إلى مصر في الفترة المقبلة.
وأعرب وزير السياحة والآثار، عن سعادته بالإقبال الكبير الذي يشهده المتحف المصري الكبير منذ افتتاحه، مؤكدًا أن حجم زيارة المصريين للمتحف "غير مسبوق ويدعو للفخر".
حفل الافتتاح عكس سنوات طويلة من العمل المتواصل
وقال فتحي، إن جولاته الخارجية كشفت عن انطباعات مبهرة لدى الأوساط الدولية بشأن المتحف الكبير، سواء في مستوى الاحتفال أو التنظيم أو التجربة الكاملة لزوار الافتتاح، مشيرًا إلى أن حفل الافتتاح في الأول من نوفمبر عكس سنوات طويلة من العمل المتواصل.
وردًا على سؤال حول ما إذا كان المتحف الجديد قادرًا على رفع ترتيب مصر في التصنيفات السياحية العالمية، أوضح الوزير أن تقييمات المنظمات السياحية “لا تتم بناءًا على الأماكن وحدها”، بل تعتمد على عدة محاور مثل التنافسية والتأشيرات والبنية السياحية، لكنه شدد على أن المتحف يمثل إضافة قوية لعشاق السياحة الثقافية، وجاذبًا لمختلف أنواع السياح الذين غير كثير منهم خطط زيارتهم إلى مصر عقب افتتاحه.
