لميس الحديدي من داخل المتحف المصري الكبير: شعور استثنائي بالفخر والانتماء
استهلت الإعلامية لميس الحديدي حلقة برنامجها «الصورة»، المذاع على قناة النهار، ببث مباشر من داخل المتحف المصري الكبير، مؤكدة أن المكان يمثل منبرًا شامخًا للحضارة المصرية القديمة ودليلًا على عبقرية المصري القديم وإصراره على البناء لمستقبل أفضل.
أول زيارة تلفزيونية للبرنامج بعد الافتتاح الرسمي للمتحف
وأشارت خلال الجولة، التي تعد أول زيارة تلفزيونية للبرنامج بعد الافتتاح الرسمي للمتحف، إلى الإقبال الكبير الذي يشهده المتحف يوميًا، والذي يصل إلى نحو عشرين ألف زائر، مؤكدة أن الإقبال يتزايد يومًا بعد يوم.
وقدمت الحديدي نصيحة لزوار المتحف بارتداء أحذية مريحة، نظرًا لضخامته وامتداده الواسع عبر اثنتي عشرة قاعة وتعدد مسارات التجول والسلالم الداخلية.
وتوقفت الحديدي أمام تمثال رمسيس الثاني، الذي يتوسط الردهة الكبرى، قائلة إن الوقوف أمامه يبعث مشاعر عميقة بالفخر، فهو أول ملك في التاريخ يوقع اتفاقية سلام، وهي اتفاقية قادش، ليُلقب برجل الحرب والسلام.
التجوال بين مقتنيات المتحف
وأضافت أن التجوال بين مقتنيات المتحف يمنح الزائر إحساسًا بالمسؤولية تجاه هذه الحضارة العريقة وضرورة الحفاظ عليها وتقديمها للعالم بالشكل الذي يليق بها، فضلًا عن مواصلة البناء لمستقبل يعبّر عن امتداد هذه العظمة.
واختتمت الحديدي حديثها قائلة: “أنا عاشقة للآثار وكثيرًا ما أتجول بين المتاحف والمعابد في أنحاء مصر، لكن الشعور بالعزة والفخار داخل المتحف الكبير لا يشبه أي شعور آخر، وهنا فقط تدرك ماذا يعني أن تكون مصريًا”.
مراكب خوفو.. والأمن الذي حمى المتحف منذ بدايته
وأضافت لميس الحديدي أنها شاهدت مراكب الملك خوفو الشهيرة بمراكب الشمس، كما التقت أفراد الأمن الذين رافقوا المتحف منذ أن كان مجرد منطقة صحراوية وحتى تحوّله إلى صرح عالمي، وروت كيف دافعوا عنه أثناء أحداث 2011.
مول للتنزه وليس موقعًا أثريًا
وأعربت الحديدي عن انطباعها بأن الإقبال «عظيم ورائع»، لكن بعض السلوكيات تحتاج إلى ضبط، إذ أشارت إلى أن بعض الزوار يتعاملون مع المكان كأنه مول للتنزه وليس موقعًا أثريًا عالميًا، مشيرة إلى تصرفات مزعجة مثل الجلوس على قواعد التماثيل، فضلًا عن التريندات المثيرة للجدل مثل «أحمر شفاه الملكات».
وأكدت لميس الحديدي أنه من المستحيل وضع فرد أمن أمام كل قطعة أثرية، وأن الوعي والسلوك العام يحتاجان إلى تطوير، مضيفة: «الناس منبهرة بالمكان وقد تتعلم مع الوقت قيمة الآثار، لكن بعض السلوكيات لا تزال غير مقبولة».



