خلاف في مجلس الأمن بين مشروع القرار الأمريكي والروسي بشأن غزة.. إعلامي يعلق
قال الكاتب الصحفي أحمد زكارنة، في تعليقه على ما تناولته الصحافة الأمريكية والإنجليزية بشأن غزة حول الخلاف الدائر بمجلس الأمن بين مؤيدي مشروع القرار الأمريكي ومشروع القرار الروسي، إن هذه الصحافة تلعب دورا أساسيا ومركزيا وهو في صلب مهنيتها، مؤكدا أن السؤال الأبرز هو ما إذا كان هذا المشروع سيكون حلا للصراع وتدويلا فعليا للصراع أم هي وصاية مقنعة.
إعادة إنتاج للاحتلال
وأضاف زكارنة، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن الخطة الأمريكية قبل أن تصبح مشروع قرار في مجلس الأمن، لم تتضح فيها العديد من القضايا الأساسية وعلى رأسها ما إذا كانت تستند إلى مرجعيات دولية كما القرار 338 وغيره، وما إذا كانت تفتح المسار السياسي المتكئ على حل الدولتين أم هي إعادة إنتاج للاحتلال والاستعمار.
دور منظمة التحرير
وأضاف الكاتب الصحفي أن الشكل الذي ستكون عليه منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني والمعترف به دوليا، يبقى سؤالا محوريا، خاصة مع اعتراف أكثر من 160 دولة بدولة فلسطين، ما يعني تأييد ثلثي الجمعية العامة للأمم المتحدة، لافتا إلى أن هذه التساؤلات مشروعة ومحقة تمام كما تتصدر ما تطرحه الصحافة العالمية.
في وقت سابق، قال أحمد زكارنة الباحث السياسي إن كلمة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بشأن جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، لا تعدو كونها عبارات لا يمكن الركون إليها، مؤكدا أن هذه الكلمات والبيانات لا تمتلك أدوات التأثير على أرض الواقع، كما أن إسرائيل ماضية في عمليتها العسكرية الموسعة في غزة دون اكتراث بالمواثيق الدولية.
إسرائيل تمارس إرهاب الدولة بشكل معلن وصريح
وأوضح زكارنة في مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية أن إسرائيل تمارس إرهاب الدولة بشكل معلن وصريح، كما أنها تتجاهل القوانين الدولية بشكل كامل، منوها إلى أن ما يحدث هو إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي يعمل على تسوية قطاع غزة بالأرض بشكل كامل، لإجبار من تبقى من السكان على الخروج.
وأضاف أن عدد الشهداء تجاوز60 ألفا، مؤكدا أن هذه الإحصائيات الرسمية لا يمكنها أن تصف حجم الكارثة، خاصة وأن فرق الإنقاذ لم تستطع الوصول إلى جميع الضحايا تحت الأنقاض، مشيرا إلى أنه لا يوجد مكان آمن في القطاع، وأن الاستهداف يطال كل المناطق.







