00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

خبير علاقات دولية: الهدنة في غزة هشة.. والدور المصري حاسم في منع تقسيم غزة

غزة
غزة

قال الدكتور أشرف عكة، خبير العلاقات الدولية، إن المرحلة الراهنة من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة تعد من أدق المراحل وأكثرها حساسية وخطورة، موضحًا أننا أمام هدنة هشة تمثل استراحة تكتيكية للقوى المتصارعة، في ظل مساعي إسرائيلية–أمريكية لإعادة تشكيل غزة أمنيًا وجغرافيًا بما يخدم مصالحهما.

 تقسيم غزة إلى منطقتين

وأوضح عكة، في مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أن ما يتم تداوله حول تقسيم غزة إلى منطقتين، إحداهما شرقية خاضعة لسيطرة ميدانية إسرائيلية دائمة، والأخرى غربية تُدار شكليًا بسلطة محلية محدودة تحت إشراف دولي، يعكس محاولات لإعادة هندسة القطاع على الطريقة الأمريكية الإسرائيلية، مشددًا على أن مصر تقوم بدور محوري ورئيسي في منع هذه السيناريوهات عبر تحركات دبلوماسية مكثفة تهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار والدفع نحو حل سياسي شامل ومستدام.

وأشار الخبير إلى أن القاهرة تقود جهودًا عربية وإقليمية منسقة مع تركيا وعدد من الوسطاء الإقليميين من أجل بلورة تصور لمستقبل قطاع غزة، يضمن منع أي شكل من أشكال الوصاية أو التقسيم، مؤكدًا أن الأمن القومي المصري والعربي حاضر بقوة في السياسة المصرية تجاه الملف الفلسطيني.

الجهود المصرية الحالية 

وأضاف عكة أن الجهود المصرية الحالية تشمل العمل على تشكيل قوة دولية أو عربية إسلامية تحت إشراف مجلس الأمن الدولي، تكون مهمتها حفظ الأمن والاستقرار وتأمين انسحاب القوات الإسرائيلية، إلى جانب الإشراف على عملية إعادة إعمار القطاع، التي تُعد أولوية إنسانية وسياسية في الوقت نفسه.

وحول احتمالات صمود اتفاق وقف إطلاق النار في ظل التصعيد المتقطع ببعض المناطق، توقع الدكتور عكة أن تستمر الهدنة بفضل الضغوط الأمريكية على الحكومة الإسرائيلية، بعدما أدركت واشنطن خطورة ممارسات اليمين المتطرف في تل أبيب على أمن واستقرار المنطقة بأكملها.

الأوضاع الإنسانية المتدهورة في مخيم جباليا

وفي تعليقه على الأوضاع الإنسانية المتدهورة في مخيم جباليا، وصفها الخبير بأنها “كارثية بكل المقاييس”، مؤكدًا أن القطاع يواجه نقصًا حادًا في المأوى والمساعدات مع اقتراب فصل الشتاء، وهو ما يستدعي تسريع الجهود الدولية لمنع تدهور الوضع الإنساني أكثر.

وأكد عكة أن التصعيد الإسرائيلي في شمال غزة يعكس فشلًا داخليًا وأزمة سياسية يعيشها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، موضحًا أن هذه العمليات العسكرية “تخدم أهدافًا انتخابية داخلية” في ظل انقسام سياسي حاد داخل إسرائيل.

واختتم خبير العلاقات الدولية حديثه بالتأكيد على أن مصر تمثل السد المنيع ضد أي محاولة لتقسيم غزة أو فرض وصاية دولية عليها، مشيرًا إلى أن التحرك المصري يسعى إلى إعادة دمج غزة ضمن الكيان السياسي الفلسطيني الموحد، وحماية القضية الفلسطينية من أي محاولات لإضعافها أو تصفيتها.

تم نسخ الرابط