الصلاة على النبي يوم الجمعة| كيف تكون سببًا في استجابة الدعاء؟.. أزهري يوضح

أكد الشيخ مصطفى الهلباوي من علماء الأزهر الشريف أن الصلاة على سيدنا رسول الله ﷺ تُعد من أهم أسباب استجابة الدعاء بصفة عامة، وبصفة خاصة في يوم الجمعة، مشيراً إلى أن هذا المعنى ثابت في هدي النبي ﷺ وتعليماته لأمته.

الصلاة على النبي يوم الجمعة

وأوضح الهلباوي في تصريحات خاصة ل " نيوز رووم "أن النبي ﷺ لفت أنظار الصحابة إلى ذلك عندما سمع رجلاً يدعو دون أن يبدأ بتمجيد الله تعالى والصلاة على النبي، فقال ﷺ: «عَجِلَ هذا»، ثم علّمهم قائلاً: «إذا صلّى أحدُكم فليبدأ بتمجيدِ ربّه جلّ وعزّ والثناءِ عليه، ثم يصلّي على النبي ﷺ، ثم يدعو بما شاء».

وأضاف أن البدء بالصلاة على النبي قبل الدعاء وختمه بها هو من أعظم آداب الدعاء وأقربها لتحقيق المطلوب، خاصة في يوم الجمعة الذي وصفه النبي ﷺ بأنه يوم تُفتح فيه أبواب الإجابة، مستشهداً بحديثه ﷺ: «يوم الجمعة ثنتا عشرة ساعة… لا يوجد مسلم يسأل الله شيئاً إلا أعطاه الله، فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر».

كما أشار الهلباوي إلى فضل الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ يوم الجمعة، قائلاً إن النبي نفسه أمر الأمة بذلك: «إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليّ…»، موضحاً أن هذا اليوم يحمل خصوصية روحية تجعل الدعاء فيه أرجى للقبول.

وختم الشيخ مصطفى الهلباوي تصريحه بالتأكيد على أن من أراد أن تُستجاب دعواته، فليفتح باب الدعاء بالصلاة على النبي ﷺ ويختمه بها، فهي مفتاح القبول وبركة الوقت، خاصة في يوم الجمعة الذي اختصه الله بفضائل لا توجد في غيره.

ما فضل الصلاة على النبي ؟

الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أقرب القربات، وأعظم الطاعات، فمن تمسك بها فاز بالسعادة في الدنيا، وغفر ذنبه في الآخرة؛ فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم أصل كل خير في الدارين، وهو شفيع الخلائق في الآخرة، والصلاة على جنابه الشريف شفيع الدعاء في الدنيا

ما فضل الصلاة على النبي؟

 جاء الأمر الشرعي بالصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بنص الكتاب والسنة، فأما الكتاب؛ فقوله تعالى: ﴿إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليمًا﴾ [الأحزاب: 56].

وأما السنة: فقد تواترت الأحاديث النبوية التي تبين فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أنه سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا عليّ؛ فإن من صلى عليّ صلاة صلى الله الله عليه بها عشرًا، ثم سلوا الله لي الوسيلة؛ فإنها منزلة في الجنة، لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سال لي الوسيلة حلت له الشفاعة» رواه مسلم في “صحيحه”.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا تجعلوا بيوتكم قبورًا، ولا تجعلوا قبري عيدًا، وصلوا عليّ فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم» رواه أبو داود في “السنن”.