00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

هل السحر يمكن أن يكون سببًا في تعطيل الزواج؟ أزهري يوضح لـ نيوز رووم

مصطفى الهلباوي
مصطفى الهلباوي

قال الشيخ مصطفى الهلباوي، من علماء الأزهر الشريف، إن الزواج رزق من عند الله تعالى، شأنه شأن المال والعمل والسكن، موضحًا أن الأصل الذي يجب أن يعلمه المسلم أن الزوج أو الزوجة رزق مقدر من الله قبل أن يُخلق الإنسان، لقوله تعالى:«يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ».

وأوضح  الهلباوي في تصريحات خاصة لـ " نيوز رووم " أن تأخير الزواج في أغلب الأحوال يكون لأن الرزق لم يأتِ بعد، فكما يُقدّر الله رزق الإنسان في المال والعمل، يُقدّر له أيضًا رزقه في شريك الحياة الذي يناسبه.

وأضاف  أن القبول والرضا هما أساس بناء الزواج، وأنه لا يصح أن تُعلّق مسألة عدم القبول أو تأخر الزواج على شماعة السحر كما هو شائع بين الناس في هذه الأيام، مشددًا على أن الإسلام لا ينكر وجود السحر، لكنه يرفض المبالغة في نسب كل مشكلة إليه.

هل السحر سبب من أسباب تأخر الزواج؟

وأشار إلى أن السحر قد يكون سببًا من أسباب تأخر الزواج، لكنه ليس السبب الوحيد، وأن علاجه بسيط وميسّر لمن توكل على الله، مستشهدًا بقول الله تعالى:«وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ».

وأوضح أن هذه الآية الكريمة تؤكد أن النافع والضار هو الله وحده، وأنه لا يستطيع مخلوق أن يمنع رزقًا أو يسبب أذى إلا بإذن الله تعالى، داعيًا كل من ابتُلي بتأخر الزواج أو شعر بضيق في رزقه إلى اللجوء إلى الله بدلاً من اللجوء للسحرة أو الدجالين.

وقال إن من أراد رفع البلاء وتيسير الأمور، فعليه بالإكثار من ذكر الله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، والإكثار من الأعمال الصالحة، فبها تكون النجاة، والسعادة، وصلاح الحال، وتيسير الزواج لمن أراد الله له الخير.

وختم الهلباوي حديثه مؤكدًا أن تأخر الزواج ابتلاء يحتاج إلى صبرٍ ويقينٍ بالله، وأن الفرج بيده سبحانه، فإذا جاء الرزق لا يمنعه أحد، مصداقًا لقوله تعالى:«مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا».

تشديد في العقوبة.. ما حكم من يذهب للسحرة لعمل السحر؟

السحر من الكبائر العظيمة التي نهى الله عنها، وبيّن خطرها على المجتمع، وقد أجمعت الأمة على تحريمه، ويعد الذهاب إلى السحرة والعرافين من الأفعال المحرمة شرعًا، سواء كان ذلك بقصد الاستفسار أو طلب عمل سحر للغير، لما في ذلك من إشراك بالله، واتباع لخطوات الشيطان، واعتداء على الآخرين.

يقول الشيخ ابن باز، إن الذهاب إلى السحرة والعرافين لا يجوز مطلقًا، حتى لو كان بقصد حل السحر أو الاستفسار، واستدل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم:
"من أتى عرافًا فسأله عن شيء لم تُقبل له صلاة أربعين يومًا" [رواه مسلم]، وفي رواية أخرى: "من أتى كاهنًا أو عرافًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد" [رواه أحمد].

ويفرق بعض العلماء بين من يذهب إلى الساحر دون تصديق، ومن يذهب ويصدقه أو يطلب منه عملًا سحريًا، فالأول يعد مرتكبًا لكبيرة من الكبائر، ويحرم من أجر الصلاة أربعين يومًا، أما الثاني، أي من يصدق الساحر أو يطلب منه سحرًا، فقد يقع في الكفر الأكبر، خاصة إذا اعتقد أن الساحر يعلم الغيب أو شاركه في طقوس شركية.

وأوضح العلماء أن من يذهب للسحرة لعمل السحر، وهو يعلم أنه محرم، ولا يعتقد أن الساحر يعلم الغيب، ولا يرضى بالشركيات، فإنه لا يُكفّر، لكنه آثم ومرتكب لكبيرة عظيمة، أما إذا اقترن ذهابه بمعتقدات شركية، أو شارك في طقوس تتضمن الذبح للجن أو الاستغاثة بغير الله، فإنه يُعد كفرًا مخرجًا من الملة.

رأي الإفتاء

وقد شددت دار الإفتاء المصرية على أن السحر من الجرائم التي تُفسد العقائد وتُهدد الأمن المجتمعي، وأن اللجوء إلى السحرة يُعد خيانة للدين، ويجب على المسلم أن يلجأ إلى الرقية الشرعية والدعاء والقرآن الكريم في حال تعرضه للأذى، لا إلى الطرق المحرمة.

ويعتبر الذهاب إلى السحرة لعمل السحر محرم شرعًا، ويُعد من الكبائر، وقد يصل إلى الكفر إذا اقترن بمعتقدات شركية، ويجب على المسلم أن يتوب إلى الله توبة نصوحًا، وأن يبتعد عن هذه الطرق التي تُغضب الله وتُفسد العقيدة، وأن يلجأ إلى الوسائل الشرعية في حل مشكلاته.

تم نسخ الرابط