استجابة ويسر ورزق.. أحمد البصيلي يوضح أهمية اليقين بالله عند الدعاء

قال الدكتور أحمد البصيلي عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر أن اليقين بالله في الدعاء أهم من الدعاء.
اليقين بالله في الدعاء
ومع ذلك إياك وترك الدعاء، فسيدي ابن عطاء الله السكندري يقول: لا تترك الورد لعدم وجودك مع الله فيه فعسى أن ينقلك من ذكر في وجود غفلة إلى ذكر مع وجود يقظة ومن ذكر في وجود يقظة إلى ذكر في وجود حضور ومن ذكر في وجود حضور إلى ذكر في وجود غيبة عما سوى المذكور وما ذلك على الله بعزيز.
وقص «البصيلي» في مقطع فيديو له حكاية طالب علم سأل شيخه: يا شيخي، أنا أذكر الله بلساني فقط، كل يوم أدعو الله ولم يحضر قلبي في الدعاء، فقال له شيخه: يا بني تذكر نعمة الله عليك، فقال لشيخه: وأين هي هذه النعمة وأنا أقولك لك قلبي لا يحضر في دعائي؟ فقال له شيخه: كفاك شرفا أن شغل الله عضوا من أعضائك بذكره.
اليقين باستجابة الله للدعاء
واكد أحمد البصيلي على أهمية اليقين باستجابة الله عز وجل للدعاء وقال: قيل لأبي الدرداء رضي الله عنه قد احترقت : دارك وكانت النار قد وقعت في محلته ، فقال : ما كان الله ليفعل ذلك فقيل ، له ذلك ثلاثا وهو ، يقول : ما كان الله ليفعل ذلك ، ثم أتاه آت فقال يا أبا الدرداء : إن النار حين دنت من دارك طفئت ، قال : قد علمت ذلك ، فقيل له : ما ندري أي قوليك أعجب ؟! قال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من يقول : " هؤلاء الكلمات في ليل أو نهار لم يضره شيء وقد قلتهن وهي : اللهم أنت ربي ، لا إله إلا أنت ، عليك توكلت ، وأنت رب العرش العظيم لا ، حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، أعلم أن الله على كل شيء قدير، وأن الله قد أحاط بكل شيء علما وأحصى كل شيء عددا، اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، إن ربي على صراط مستقيم .
جوائز وحسنات
وعن ما ينتظر العبد من جائزة وحسنات من الله عز وجل لقضاء حاجة أخيه، قال البصيلي فعن علي بن أبي طالب، قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: أوحى الله تعالى إلى داود: يا داود، إن العبد ليأتي بالحسنة يوم القيامة، فأحكمه بها في الجنة. قال داود: يا رب، ومن هذا العبد الذي يأتيك بالحسنة يوم القيامة، فتحكمه بها في الجنة؟ قال: عبد مؤمن سعى في حاجة أخيه المسلم، أحب قضاءها، فقضيت على يديه، أو لم تقض.